خرج المنتخب الجزائري لكرة القدم من منافسة كأس إفريقيا للأمم-2015 لكرة القدم، بغينيا الاستوائية (17 يناير-8 فبراير)، والذي كان مرشحا لنيلها، بعد هزيمته أمام كوت ديفوار بنتيجة (1- 3، الشوط الأول (0-1) سهرة الأحد بملعب مالابو لحساب الدور ربع النهائي. وكعادتهم، سيطر الخضر بالطول والعرض على بداية المجريات من اجل ارغام المنافس، الذي كان يترقب، على ارتكاب اخطاء. لكن محاولاتهم في الربع ساعة الاول باءت بالفشل. وكاد سوداني ان يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 8 عندما ارتكب الدفاع الايفواري خطأ لكن تسديدته لم تكن قوية. بعدها خرج اشبال الفرنسي هيرفي رونار من منطقتهم، حيث كاد سيرج اوريي ان يباغت مبولحي في د23 براسية التي ارتطمت في القائم. لكن نية الايفواريين في بلوغ مبتغاهم تجسدت في د 26 حيث لم يترك المهاجم الفذ ويلفريد بوني اي فرصة بعد كسره لحاجز التسلل وبراسية يسجل الهدف الاول ل''الفيلة". لتتراجع وتيرة اللعب الى غاية الدقيقة 40 حيث كاد جيرفينيو ان يضاعف النتيجة وكرته تمر جانبا. رد عليه سفير تايدر بثلاث دقائق من على بعد 35 متر والحارس غبوهوو على مرتين، ثم فوزي غولام بمخالفة مرت بقليل في د 45+1. ومع العودة من غرف تغيير الملابس لم ينتظر الجمهور الجزائري سوى خمسة دقائق ليعدل المهاجم سوداني النتيجة بعد عمل جماعي من هجمة مرتدة يتلقى كرة من زميله محرز ويضعها في الشباك. لتفتتح شهية الخضر من اجل مضاعفة النتيجة لكن اللاعبين تفننوا في تضييع الفرصة تلو الاخرى، حيث اضاع سفيان فغولي في د 55 هدفا ثانيا بعد انفراده وجها لوجه بالحارس الايفواري، ثم اضاع العربي هلال سوداني فرصة لا تعوض في د 65 وهي الفرصة التي شكلت منعرج اللقاء وكانت بمثابة سفارة انذار للمنتخب "البرتقالي". ولم يطل بوني حتى عاد مجددا ليهز شباك مبولحي براسية محكمة في د 68 وسط ذهول الدفاع الجزائري. بعدها رمى الخضر بكل ثقلهم وسط اندفاع بدني قوي للايفواريين لا سيما من اجل ايقاف مهارات ياسين ابراهيمي غير ان الحكم لم يشهر اي بطاقة في وجههم،. وفي الدقيقة 81 عمل جماعي بين كل من فغولي وبلفوضيل تصل الكرة عند سليماني الذي كاد ان يعدل النتيجة. بعدها بثلاث دقائق نفس اللاعب يضيع فرصة اخرى براسية بعد تمريرة من غولام، الذي هو ايضا، اخفق في اعادة البسمة للجماهير وزملائه بتسديده مخالفة في د86 التي اخرجها حارس عرين الفيلة للركنية بصعوبة. وفي الوقت الذي شدت الجماهير انفاسها من اجل انتظار هدف التعديل، جاءت هجمة مرتدة وخاطفة للايفواري ويقوم العائد من عقوبة جيرفينيو بتعميق الفارق الى ثلاثة اهداف في د 90+4 ويعلن رسميا عن اقصاء الجزائر. وبهذا ينتهي حلم الشعب الجزائري الذي لطالما راوده من اجل معانقة الكأس الثانية في تاريخ الكرة الوطنية وهذه المرة خارج الحدود الجزائرية، لكن الارادة انكسرت امام "انياب" الفيلة الايفوارية. وبهذا سينصب التفكير على ما هو آت لا سيما "كان-2017" التي يجب التحضير لها باكثر جدية خاصة وان المنتخب لا يزال شابا بعناصره التي لايتجاوز سن اغلبيتهم 24 عاما، ضف الى ذلك احتمال تنظيم المنافسة بالجزائر والتي قد تكون فرصة سانحة لاثراء السجل الوطني الكروي بتاج آخر.