تلقى المنتخب الجزائري سهرة أمس هزيمة «ثقيلة» أمام نظيره الإيفواري برسم مباراة ربع النهائي ليوقع الخضر بذلك شهادة خروجهم من دورة غينيا الاستوائية دون بلوغ أهدافهم. وقد كان المنتخب الجزائري هو صاحب المبادرة في ربع الساعة الأول، حيث دخل بقوة واستفاد من ركنيتين في الدقيقة الأولى، وبعدها ضغط وتحكم في زمام اللعب لكن دون صنع فرص خطيرة باستثناء تلك التي أتيحت له في الد 8 بعد توغل براهيمي وقذفه للكرة، التي صدها الدفاع لتعود لسوداني الذي قذف من داخل منطقة العمليات، لكن الحارس غبوهو كان بالمرصاد، ومع مرور الوقت بدأ لاعبو كوت ديفوار يخرجون من قوقعتهم وصنعوا بعض الفرص السانحة على غرار الهجمة المعاكسة في الد 13 والتي توغل على إثرها جيرفينيو على الجهة اليسرى ومرر ولحسن حظ الخضر لا أحد كان في الاستقبال، كما راوغ ألان غرادال مدافعين في الد 14 وتوغل لكن قذفته كانت جانبية. الفيلة يتحكمون في زمام اللعب ويسيطرون شيئا فشيئا أصبح الإيفواريون أكثر خطورة وسيطروا على مجريات اللعب بفضل تحكمهم في وسط الميدان، وكادوا يفتتحون باب التسجيل في الد 22 بعد مخالفة غير مباشرة استقبلها سارج أوري برأسية ردها القائم، قبل أن تأتي الد 25 والتي تمكن فيها ويلفريد بوني من تسجيل هدف السبق برأسية عقب توزيعة ألان غرادال. وظهر أشبال غوركيف عاجزين عن تنظيم صفوفهم وبناء الهجمات، حيث لم يكن رد فعلهم قويا باستثناء بعض محاولات القذف من بعيد عن طريق تايدر في الدقيقتين 39 و43 أو مخالفة غلام في الد 44 والتي لم تمر بعيدة. سوداني يعدل ويعيد الخضر للمباراة بداية المرحلة الثانية سارت على نفس منوال سابقتها، حيث واصل الفيلة إيقاعهم القوي وكادوا يضاعفون النتيجة في الد 49 بقذفة جريفينيو داخل منطقة العمليات والتي صدها الدفاع، ومباشرة بعدها وإثر هجمة من الخلف مرر محرز كرة فشل الدفاع الإيفواري في إبعادها لتصل للمهاجم سوداني الذي تمكن من تعديل النتيجة، هذا الهدف كان له وقعه الإيجابي على الخضر، بحيث أعادهم للمباراة وتحسن أداؤهم كثيرا واستعادوا زمام المبادرة وضغطوا على منافسهم، وكادوا يضيفون الإصابة الثانية في الد 65 بعد توزيعة فيغولي التي استقبلها براهيمي بتسديدة ردها الدفاع لتعود لسوداني الذي كان وجها لوجه لكنه أخفق أمام تدخل الحارس غبوهو. ويلفريد يمنح التقدم من جديد لكوت ديفوار في هذه الأثناء فاجأ منتخب كوت ديفوار الجميع بإضافة هدف ثان قاتل إثر مخالفة غير مباشرة استقبلها ويلفريد بوني برأسية محكمة، هذا الهدف أربك فيغولي ورفاقه، حيث عجزوا عن العودة في النتيجة خاصة وأن براهيمي كان يحتفظ بالكرة كثيرا دون جدوى، ولم تفلح تغييرات غوركيف بإقحام سليماني وبلفوضيل شيئا، وحاول بلفوضيل التوغل في الد 76 لكن الدفاع كان بالمرصاد، وهو نفس مصير محاولة سليماني في الد 80، وفي الد 83 وإثر فتحة غلام كاد سليماني يعدل النتيجة غير أن رأسيته مرت فوق العارضة الأفقية، في حين تألق الحارس الإيفواري غبوهو في الد 85 في التصدي لمخالفة غلام، وفي الوقت الذي كانت المباراة تلفظ فيه أنفاسها تمكن العملاق جيرفينيو من إضافة هدف ثالث في الد 90+4 إثر هجمة معاكسة سريعة لتنتهي المواجهة في الأخير بفوز عريض للفيلة.