شهدت المرحلة الاولى من تصفيات مرحلة الجزائر من كأس العالم للمسايفة في اختصاص الشيش (سيدات)، التي جرت يوم الجمعة بفندق الهيلتون (الجزائر)، خروج المبارزات الجزائريات من دوري المجموعات والمرحلة التمهيدية، فيما تم إعفاء المصنفات الأوليات في الترتيب العالمي من هذه الأدوار. ومن بين 8 جزائريات حضرت هذا الموعد، لم تتمكن سوى انيسة خلفاوي من تجاوز مرحلة المجموعات ال11، في حين اقصيت في هذه المرحلة كل من زرابيب خديجة والهواري نريمان ويسمينة يمي وفريال يمي ورويبت اميرة وليلى غازي وفريال عجابي، اللائي عجزن عن الفوز امام متنافسات من المستوى العالمي. ومع بلوغها الدور التمهيدي (دور 64) انهزمت انيسة خلفاوي امام نظيرتها الكندية ريان كيليغ، فيما شهدت هذه المرحلة تأهل كل من مبارازات اليابان والنمسا، بالاضافة الى بولونيا والمجر وايطاليا وكندا وامريكا والبرتغال الى الدور التصفوي 32 المقرر ابتداء من 00ر09 صباحا، وذلك من اجل التباري مع بقية المتنافسات اللائي كن معفيات من منافسات اليوم الاول وأوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للمسايفة رؤوف برناوي ل"واج" انه راض عن "مردود المبارزات الجزائريات بغض النظر عن النتائج، لان المستوى عال جدا لكننا متفائلون بمستقبلهن خاصة وانهن شابات". وأضاف "الاحتكاك بالمبارزات الاحسن عالميا سمح لنا بالوقوف على مستوى عناصرنا، هناك تحسن لكن الطريق لا يزال امامهن لتحسين الترتيب عالميا". ويشار إلى انه وبعدما كان مقررا حضور ما يقارب مائة متنافسة، تقلص العدد الى 87 يمثلن 19 دولة، لاسباب مختلفة. وتجرى هذه الدورة، التي تعد المرحلة السادسة لمسلك البطولة العالمية، لمدة ثلاثة أيام (6 و 7 و 8 فبراير2015)، في كل من خيمة وقاعة "طاسيلي" بفندق "الهيلتون" بالعاصمة. من جهته، خاض المنتخب الجزائري تربصا مستمرا بقيادة الروماني كودريانو موغور جورج بالمركز الفيدرالي لغرمول (الجزائر) منذ 25 يناير الفارط. وكان مقررا مشاركة 20 دولة بما فيها الجزائر خلال الموعد العالمي، قبل انسحبت مصر في آخر لحظة، ليتراجع العدد الى 19 بلدا. وتعد منافسة كأس العالم مرحلة من مراحل مسلك البطولة العالمية والتي تم إدراجها ضمن برنامج الاتحادية الدولية بعد غياب منذ حوالي ثماني سنوات عن الجزائر. وفيما يتعلق بطاقم التحكيم فسيحضر ثمانية حكام اجانب رفقة نفس العدد من الجزائر لادارة المنافسات. وتعد الجزائر البلد الافريقي الوحيد الذي ينظم هذا الحدث العالمي في رياضة المبارزة حسبما اكده برناوي، معتبرا ذلك "مفخرة ليس فقط للجزائر بل للقارة الافريقية". وتسعى الاتحادية لتنظيم مثل هذه المنافسات الدولية "من اجل تحسين المستوى والصعود في الترتيب الدولي من خلال كسب نقاط اضافية بهدف التحصل على ميداليات في المستقبل". وتسعى الهيئة الجزائرية جاهدة من اجل إنجاح هذه الدورة واعطائها طابعها العالمي، من أجل كسب ثقة الاتحاد الدولي خصوصا بحضور احسن المتنافسين عالميا. وابتداء من السنة المقبلة ستصبح مرحلة الجزائر "جائزة كبرى" ما يمنحها طبع آخر والذي بدوره سيسمح لها بان تبث على شاشات ابرز القنوات العالمية المختصة بالرياضة. ويراهن مسؤول الهيئة على انجاح الحدث ومنحه الصبغة الدولية، لاسيما وأنه يشهد حضور أحسن العناصر العالمية على غرار المصنفة رقم 1 الايطالية ايريجيو اريانا ومواطنتها دي فرانشيسكا اليزا المصنفة الثانية عالميا.