اعتبر صالح لغرور يوم السبت بباتنة بأن ما جاء في كتابه بعنوان "عباس لغرور من النضال إلى القتال" (الولاية الأولى التاريخية أوراس النمامشة) بمثابة "تسليط للضوء على جانب من الثورة التحريرية". وأكد المؤلف وهو أخ الشهيد عباس لغرور لوأج على هامش المنتدى الثقافي الأوراسي الذي تنظمه شهريا جمعية أصدقاء مدغاسن خلال تقديمه للكتاب بأن تاريخ الشهيد الثوري جدير بأن يعرفه شباب اليوم. وقال في هذا السياق "تمنيت لو أن أحدا غيري هو من بحث وتولى الكتابة عن عباس لغرور الذي لبى نداء الوطن مع المجاهدين الأوائل". وجاء الكتاب يضيف المؤلف للتعريف أكثر بشخصية هذا البطل والتطرق لبعض "زوايا الظل في حياته حتى يعرفه الشباب" مبينا أنه "لقد كان من الضروري بالنسبة لي تقديمه للقراء كبطل من أبطال الثورة الجزائرية وأحد قادتها". وأضاف "اعتمدت في الكتاب على ما جاء في كتب أخرى تطرقت للثورة التحريرية وأيضا على شهادات مجاهدين ومناضلين و حتى من فرنسيين حول شخصية عباس ومساره النضالي حيث تضمن حياة الشهيد منذ ميلاده في 23 يونيو 1926 بقرية نسيغة بخنشلة وطفولته التي كنت شاهدا عليها إلى غاية استشهاده في 25 يوليو 1957". واستقطب اللقاء الذي احتضنه مركز البحث العلمي بجامعة باتنة مثقفين وجامعيين ومهتمين بالتاريخ. وركزت التدخلات خلال النقاش على نضال وبطولة وكذا دور عباس لغرور في الولاية الأولى التاريخية أوراس النمامشة منذ اندلاع الثورة التحريرية إلى غاية استشهاده. وأعقب المناقشة بيع بالإهداء للكتاب الذي صدر في نوفمبر 2014 عن مؤسسة الشهاب للنشر في 275 صفحة باللغة الفرنسية مزودة بوثائق وصور بالأبيض والأسود للشهيد مع بعض من رفقاء السلاح. أما بالنسبة للموعد الشهري للمنتدى الثقافي الأوراسي فاعتبره من جهته رئيس جمعية أصدقاء مدغاسن عز الدين قرفي "نافذة عن الحياة الثقافية في الجزائر بكل زخمها وتنوعها".