جدد الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الثلاثاء بأرزيو (وهران) التأكيد على انه ليس هناك استغلال الغاز الصخري بل الأمر منحصر في القيام بدراسات. وقال السيد سلال في تجمع شعبي نشطه بقاعة 24 فبراير بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين بان "قضية الغاز الصخري قد حظيت بنقاش واسع على مستوى الحكومة والبرلمان وقد وضعنا شروطا صعبة جدا لاستغلال هذه الطاقة" مشددا بأنه "ليس هناك استغلال و إنما هناك دراسات وبحوث يجري إعدادها". و بعد أن أشار إلى "ترحيب الحكومة بالآراء المخالفة" أوضح الوزير الأول انه "من غير الممكن اليوم الاستغناء عما من شأنه المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني". وفي ذات الإطار، أكد بان الجزائر "لم تتوقف عن استغلال البترول والغاز التقليدي" معلنا بان شركة سوناطراك "اكتشفت خلال هذا الأسبوع مخزونا كبيرا من البترول في تقرت كما اكتشفت أيضا منذ أسابيع كميات من البترول بغرداية ومحروقات بالبيض". وأشار في ذات الشأن بأن "دور الحكومة هو القيام بعمل استشرافي وتقييم مخزون البلاد من الغاز الصخري لتهيئته للأجيال القادمة إن أرادت استغلاله" مضيفا بان الدراسة في هذا المجال "تتطلب مدة طويلة تتراوح بين سنتين الى 6 سنوات". وفي هذا الخصوص قال السيد سلال بأن هناك دراسات تفيد بان الجزائر تملك "ثالث اكبر مخزون من الغاز الصخري في العالم" مشددا على انه "من الضروري التحقق من هذه الدراسات والتأكد بأنه ليس لهذه الطاقة تأثير على المحيط وصحة المواطن حينها --يضيف الوزير الأول-- سيتخذ أبناؤنا القرار". كما اغتنم السيد سلال المناسبة ليبرز أهمية تنويع الاقتصاد الوطني والحد من التبعية لقطاع النفط بتشجيع الإنتاج الوطني في القطاعين العام والخاص. وفي سياق متصل أشاد بدور شركة سوناطراك في التنمية الوطنية مبرزا أنها "أكبر مؤسسة اقتصادية في إفريقيا" كما أنها "ساهمت من خلال إطاراتها في مد يد العون لدول الخليج لإنشاء مؤسساتها النفطية". من جهة أخرى، جدد السيد سلال التزام الدولة بسياسة دعم الفئات الاجتماعية مذكرا بتخصيص غلاف مالي قدره 60 مليار دولار لهذا الجانب" كما أكد أيضا بأنه "تم خلال سنة 2014 توزيع 324 ألف وحدة سكنية اغلبها اجتماعية". وبخصوص الاضطرابات التي شهدها سوق النفط مؤخرا جدد الوزير الأول التأكيد بان الجزائر "تملك الإمكانيات لمواجهة هذا الوضع" مشيدا بسياسة الدولة في تسديد مديونيتها الخارجية الأمر الذي جنبها --كما قال-- "اللجوء الى صندوق النقد الدولي من اجل الاقتراض".