يستفيد 40 طالبا من منطقتي المغرب العربي وإفريقيا من دورة تكوينية في مجال الفيزيولوجيا المناعية للإلتهابات بملحقة معهد باستور بسيدي فرج بالجزائر العاصمة من 7 إلى 18 مارس الجاري. وأكد مدير معهد باستور الجزائر الأستاذ كمال كزال الذي أشرف على إفتتاح هذه الدورة اليوم السبت أنها تدخل في إطار نشاط الشبكة الدولية لمعاهد باستور والتي يعد معهد باستور الجزائر "عضوا فعالا" فيها موجهة على الخصوص لفائدة طلاب الدكتوراة والمرحلة الأخيرة لما بعد التدرج حيث سيتفسد منها 40 طالبا من 8 بلدان من منطقتي المغرب العربي والقارة الإفريقية. وتعتبر هذه الدورة التدريبية المتخصصة موجهة -حسب الأستاذ كزال-لفائدة الباحثين والأستاذة المستقبلين المتواجدين على مستوى المعاهد والمخابر المتخصصة في البحث في علم المناعة الأساسية والتطبيقية "حيث ستمكنهم من إكتساب الركائز الأساسية لفهم المناعة الطبيعية ومدى إستجابة الفرد خلال تعرضه للإلتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية والطفيلية". وذكر بالمناسبة، بأن المعهد تلقى 170 طلبا للمشاركة في هذه الدورة من المنطقتين المذكورتين تم إنتقاء 40 مرشحا من بينهم من طرف لجنة تتكون من ثمانية بلدان من المنطقتين من بينهم 18 طالبا جزائريا 8 تونسيين و6 من المملكة المغربية وطالبا واحدا من كل من البينين والكامرون ومدغشقر والنيجر والسنغال. أما الأستاذ سفيان سمير صالح مختص في علم المناعة ورئيس مخبر بمعهد باستور وعضو النخبة العلمية الوطنية والأجنية المؤطرة لهذه الدورة فقد أكد من جانبه أن الأمراض المعدية "ظلت من بين الأسباب الرئيسية المتسببة في الوفيات في العالم حيث بلغت حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية 5ر3 مليون وفاة سنويا ولم تستثن من هذه الأمراض منطقتي المغرب العربي والقارة السمراء مما يستدعي التكفل بها من خلال تحسين التكوين لدى الباحثين الشباب". وأضاف المختص أن دراسة نظام المناعة الطبيعية "أصبحت أمرا ملحا خاصة بعد منح جائز نوبل لباحثين في هذا المجال سنة 2011 حيث كرسا دراستهما العلمية لإكتشاف الخلايا والآليات المضادة للجراثيم". للإشارة، أنشىء معهد باستور الجزائر سنة 1894 بعد سبعة سنوات فقط من إنشاء معهد باستور باريس وهو الآن جزء من الشبكة الدولية لمعاهد باستور التي تتضمن 32 معهدا متواجد بجميع أنحاء العالم.