شهدت أسعار العديد من السلع انخفاضا خلال سنة 2014 في الجزائر مما إنعكس إيجابا على التضخم حسبما أعلنه يوم السبت بمعسكر وزير التجارة عمارة بن يونس. وأوضح الوزير خلال لقاء صحفي في ختام زيارته التفقدية للولاية أن "أغلب السلع شهدت انخفاضا في الأسعار خلال السنة المنصرمة رغم ارتفاع أسعار بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع مثل البطاطا والتي زادت أسعارها بسبب نقص العرض في السوق". وأبرز أن "إرتفاع أسعار بعض المواد الفلاحية في الفترة الماضية ناتج في الاساس عن التقلبات الجوية في العديد من الولايات والتي لم تسمح للفلاحين بجني محاصيلهم وإدخالها للسوق مما خلق ندرة نسبية نتج عنها ارتفاع في الاسعار بدأ في التراجع منذ فترة". وأعلن السيد بن يونس عن "اعتزام الوزارة تنظيم بالتعاون مع بعض الهيئات ندوة وطنية حول التجارة الخارجية في نهاية مارس الجاري لدراسة أوجه وضع توازن في التجارة الخارجية ومنع تحويل العملة الصعبة نحو الخارج بشكل غير قانوني والناتج عن تضخيم الفواتيرعند الاستيراد كسبب رئيسي وهو أمر تتعاون الوزارة مع مجموعة من الهيئات تحت إشراف بنك الجزائر في محاربته". وخلال زيارته للولاية أبدى الوزير عدم رضاه عن التأخر في استغلال مخبر مراقبة النوعية الذي افتتح منذ سنة وأبدى عدم اقتناعه بالمبررات التي قدمت له من قبل إطارات الوزارة المركزيين حول التأخر والذي اعتبروه ناتجا عن تسجيل تحفظات في الإنجاز وتأخر توظيف الأعوان وعدم وصول التجهيزات في وقتها. وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أنه "كان ينبغي إطلاق المناقصة الخاصة باقتناء التجهيزات في نفس وقت إطلاق مناقصة الانجاز لإستغلال المخبر وتفادي نقل العينات للتحليل إلى ولاية سعيدة". كما أشرف وزير التجارة على تدشين 7 أسواق جوارية بعدد من بلديات الولاية ضمن برنامج يشمل إنجاز 12 سوقا جواريا بغلاف مالي بقيمة 430 مليون دج. ودشن أيضا الشطر الثاني من مشروع إعادة تهيئة السوق الكبير بمدينة معسكر والمقر الجديد لمديرية التجارة. كما زار مجموعة من مفتشيات التجارة بعدد من الدوائر ومؤسسة مختصة في تصبير الزيتون تمكنت من دخول عالم التصدير نحو ألمانيا وانجلترا.