شكلت التفجيرات الانتحارية الدامية أهم السيناريوهات التي عكست التدهورالامني الخطير الذي يشهده اليمن مع احتدام الصراع على السلطة وفشل الاطراف الداخلية في حوارها الوطني والمبادرات على الصعيدين الخليجي والاممي في ايجاد حل سياسي للازمة بالبلد . اليمن الذي يعيش ازمة سياسية حادة بعد انقلاب الحوثيين على الشرعية والحوار الوطني وسيطرتهم على العاصمة صنعاء بكل مؤسساتها وهيئاتها الرسمية وجد نفسه يجابه انفلاتا أمنيا انتقل إلى مستويات غير مسبوقة. --- تدهور خطير للامن في محافظات اليمن عموما وفي عدن بالخصوص--- فقد استهدف تفجير انتحاري استهدف اليوم الجمعة مسجدين في العاصمة اليمنية صنعاء ادى الى مصرع حتى الان 55 شخصا على الاقل واصابة العشرات . وقع انفجار كبير في مسجد بدر بصنعاء تابع لجماعة الحوثيين وقت صلاة الجمعة. كما قام انتحاري بتفجير نفسه خارج مسجد الحشوش بحي الجراف في صنعاء وأستمر خطيب المسجد في خطبة الجمعة وأقام الصلاة وبعد انتهاء الصلاة وخروج المصلين وقع تفجير أخر مما أسفر عن مقتل 55 شخصا على الاقل و اصابة العشرات بجروح. من جهة اخرى وقع تفجير انتحارى فى فى محافظة صعدة معقل الحوثيينالشيعة في لمجمع الحكومى بالمحافظة. ولم يعرف بعد وقوع ضحايا جراء هذا التفجير الا ان مصدر اكد مصرع 33 شخصا على الأقل فيه. - الطيران الحربى اليمني يواصل غاراته على القصر الجمهورى رغم اجلاء الرئيس هادي عنه الطيران الحربي اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون واصل اليوم ولليوم الثاني على التوالي شن غارات على القصر الجمهوري بعدن الذي يمارس منه هادي مهامه منذ وصوله من صنعاء التي استولى عليها الحوثيون . وقد تصدت المضادات الارضية التي تحمي القصر الجمهوري مما أجبر الطائرات على الارتفاع وأخطأت أهدافها وسقطت القذائف بمحيط القصر. وكانت الطائرات الحربية اليمنية قد شنت غارة أمس الخميس على القصر الجمهوري بعدن بعد أن سيطرت قوات من الجيش واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه هادي على مقر قوات الامن الخاصة فى عدن. وقد تم اجلاء الرئيس هادي إلى مكان آمن. وشهدت محافظة عدن يوم أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الأمن الخاصة بقيادة العميد عبد الحافظ السقاف الذي رفض قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإقالته. وتمكن الجيش اليمني بمساندة اللجان الشعبية الجنوبية من السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة عقب المواجهات التي استمرت عدة ساعات وأسفرت عن سقوط 43 قتيلا وجريحا. و أفادت مصادر اعلامية أن الاشتباكات تسببت بتوقف الملاحة في مطار عدن الدولي عدة ساعات بعد أن تحصن أفراد قوات الأمن الخاصة في محيطه غير أن قوات الجيش استعادت السيطرة على المطار وساعد ذلك على عودة الملاحة مشيرة إلى أن العميد عبد الحافظ السقاف قائد قوات الأمن الخاصة فر من المعسكر وقام بتسليم نفسه لمسؤولين أمنيين بالمحافظة مع عدد من أفراد المعسكر. واعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الهجوم على قصره في مدينة عدن بأنه محاولة انقلاب يدعمها النظام السابق . وقال في بيان رئاسي أن "قوى الشر والظلام كانت تعتزم تنفيذ انقلاب عسكري عن طريق الاستيلاء على مطار عدن وبعض المواقع الأخرى" متهما هذه القوى ب"تلقي الدعم" من نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأضاف بيان الرئاسة أن "هادي لا يزال يحكم العقل ويدعو للحوار من أجل تجنيب اليمن ويلات الحرب الأهلية" مؤكدا أن "الرئيس في أمان واصفا القصف ب"محاولة فاشلة وهستيرية". - الاممالمتحدة تحذر من جر البلاد الى مواجهة شاملة اذا ما استمر الوضع في التدهور أدان السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أحداث العنف والاشتباكات التي اندلعت بين الجيش وقوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن جنوبي اليمن . وأعرب بن عمر في بيان صحفي أصدره اليوم بصنعاء عن قلقه البالغ إزاء التدهور المطرد للأوضاع الأمنية في اليمن عموما ومدينة عدن على وجه التحديد واعتبر أن ارتفاع وتيرة العنف بما فيه الضربات الجوية ضد القصر الرئاسي في عدن يهدد أكثر من أي وقت مضى بجر البلاد إلى مواجهة شاملة سيدفع فاتورتها الباهظة المواطنون اليمنيون العزل. ودعا المبعوث الأممي السلطات اليمنية وكافة الاطراف السياسية والجماعات المسلحة إلى" الوقف الفوري وغير المشروط للاقتتال ولكافة الأعمال العدائية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس" مؤكدا ضرورة استحضار المصلحة العليا لليمن واليمنيين والانخراط بجد ومسؤولية في الحوار السلمي الجاري لإيجاد مخرج آمن من الأزمة . وقال ان " التطورات الخطيرة الأخيرة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك صواب دعوات مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة لجميع اليمنيين للإحجام عن استخدام القوة لتحقيق مآرب سياسية واعتماد الحوار السياسي الجاري الذي يجمع كافة الأطراف السياسية سبيلا وحيدا لحل المشاكل القائمة وتحقيق توافق وطني واسع حول اتفاق سياسي شامل يعيد العملية الانتقالية إلى المسار الصحيح الذي حرفت عنه ويفتح الباب أمام تنفيذ ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية ".