تم يوم الأحد بسوق أهراس تأسيس الجمعية الوطنية لتنمية الصبار (التين الشوكي) وذلك قصد الارتقاء بهذه النبتة في المناطق الجافة وشبه الجافة. وخلال حفل تأسيس هذه الجمعية الذي جرى بقاعة سينماتيك دنيا زاد بوسط المدينة بحضور ممثلين عن 14 ولاية من مختلف جهات البلاد أوضح رئيس غرفة الفلاحة بأنه من شأن "ميلاد هذه الجمعية الوطنية أن يعطي أهمية لهذه النبتة كمادة أولية في تغذية الإنسان والحيوانات لما تتوفر عليه من مكونات بروتينية وسكرية ودهون وخاصة فيتامين "س". وأشار السيد محمد يزيد حمبلي خلال هذا اللقاء بأن اختيار سوق أهراس لتكون مقرا لهذه الجمعية الوطنية يعود أساسا إلى أنها عاصمة للتين الشوكي وتستحوذ بها هذه الزراعة على 10 آلاف هكتار بجنوب الولاية لا سيما بمناطق كل من سيدي فرج وأولاد عباس وويلان فضلا عن وجود تعاونية مختصة في تنمية هذه الفاكهة بسيدي فرج. وقد تم خلال هذا اللقاء الذي حضره كل من مدير المصالح الفلاحية ومحافظ الغابات وعدد من الفلاحين المندمجين في غراسة التين الشوكي تزكية بالأغلبية للسيد محمد محامدي رئيسا لهذه الجمعية الوطنية المختصة في تنمية التين الشوكي. وتمت الدعوة خلال هذا اللقاء إلى ضرورة إقحام المرأة الريفية في تعاونيات لضمان تأطير تقني لنقل تكنولوجيات الصناعات الغذائية وصناعة مواد التجميل وصيدلانية وتربية النحل لا سيما وأن شجرة التين الشوكي تزهر لمدة شهرين وهو ما يساعد في إنتاج العسل ذو الجودة العالية. وأوضح منظمو هذا اللقاء بأنه سيتم يوم غد الاثنين ببلدية سيدي فرج تنظيم لقاء تقني حول التين الشوكي وذلك بتقديم مداخلات ينشطها عدد من المختصين في المجال على غرار مداخلة بعنوان "تغذية الماشية عن طريق التين الشوكي" لإبراهيم الواسيني من تيارات و"تقنيات الغراسة الحديثة لهذه النبتة" للسيدة نظيرة أولبصير (بجاية) و"الزراعات البديلة" لعبد القادر شيوخي (تيارت) فضلا عن "خصائص التين الشوكي" للأنسة نوال عجرود (جيجل). وضمن استراتيجية غرفة الفلاحة بالولاية الرامية إلى تنظيم أنجع للمهن الفلاحية وخلق أقطاب جديدة للفلاحة تم استحداث تعاونية لمعالجة التين الشوكي ببلدية سيدي فرج (سوق أهراس) حسبما أوضحه رئيس الغرفة محمد يزيد حمبلي مشيرا إلى أن سوق أهراس تضم 10 آلاف هكتار مخصصة للتين الشوكي (6 آلاف هكتار) تم غرسها من طرف المحافظة السامية لتطوير السهوب و4 هكتارات أخرى مساحات قديمة. وتتربع هذه التعاونية المصممة لمعالجة التين الشوكي سواء بتعليبه أو إنتاج زيوته والمواد الصيدلانية وأعلاف للحيوانات ومصبرات وعصير على 5 آلاف متر مربع حسب السيد حمبلي.