تعززت شعبة التين الشوكي يوم الإثنين بولاية سوق أهراس بوضع حجر الأساس لإنجاز تعاونية مختصة في استغلال وتحويل التين الشوكي وذلك عشية انعقاد الملتقى الدولي حول هذه الفاكهة والذي ستحتضنه عاصمة الولاية على مدار يومين بدءا من يوم غد الثلاثاء. وحضر حفل وضع حجر أساس أشغال إنجاز هذه التعاونية بمشتة الشقاقة ببلدية سيدي فرج فضلا عن سلطات الولاية ومسؤول المحافظة السامية لتطوير السهوب عدة خبراء ومختصين في فاكهة التين الشوكي يمثلون المسكيك وفنزويلا والبرازيل والأرجنتين وإيطاليا والبرتغال والمغرب وموريتانيا وتونس إلى جانب الخبراء الجزائرين. وتتربع هذه التعاونية التي ستنجز في إطار استثمار خاص والمصممة لمعالجة التين الشوكي سواءا بتعليبه أو إنتاج زيوته والمواد الصيدلانية وأعلاف للحيوانات ومصبرات وعصير على 5 آلاف متر مربع حسب الشروح المقدمة بعين المكان. واستنادا لرئيس غرفة الفلاحة لولاية سوق أهراس السيد محمد يزيد حمبلي فإن استحداث هذه الوحدة التي حددت آجال إنجازها ب12 شهرا تندرج في إطار سياسة الغرفة الرامية إلى تنظيم أنجع للمهن الفلاحية وخلق أقطاب جديدة للفلاحة لاسيما وأن هذه الولاية تتوفر على منتوج وفير من التين الشوكي حيث تضم 6 آلاف هكتار تم غرسها من طرف المحافظة السامية لتطوير السهوب وحوالي 4 هكتارات أخرى مساحات قديمة. وأشار السيد حمبلي بالمناسبة إلى ضرورة تثمين منتجات الموطن و استعمالها في خدمة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي واستغلال هذه النبتة لتكون من ضمن المنتجات الإستراتيجية للولاية مما سيسمح بتوفير مناصب عمل واستغلال أمثل لمساحات شاسعة من الأراضي القاحلة بجنوب الولاية. واطلع الوفد على ثلاثة بساتين للتين الشوكي بكل من سيدي فرج وأولاد عباس حيث تم الاستفسار حول معدل الإنتاج بها وطرق جنيها وتسويقها فضلا عن تدشين وكالة بريدية وزيارة ملعب جواري "ماتيكو" بأولاد عباس. ويجري هذا الملتقى الدولي (23 و 24 أبريل الجاري) الذي تنظمه كل من غرفة الفلاحة ومديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية لولاية تبسة وبمساهمة المحافظة السامية لتطوير السهوب ومحافظة الغابات للولاية تحت شعار "التين الشوكي وسيلة فعالة للتنمية المستدامة". و سيتم عرض بالمناسبة تجارب الدول المتقدمة في مجال التين الشوكي و تقديم محاضرات حول استعمال هذه النبتة في عديد المجالات منها كأعلاف حيوانية وصناعات صيدلانية ومواد للتجميل وصناعات غذائية إلى جانب التطرق إلى أهمية هذه النبتة إيكولوجيا.