جدد مجلس الأمن الدولي أمس الأحد دعمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "رئيسا شرعيا" للبلاد وكذا عملية الانتقال السياسي التي تمخضت عنها مبادرة مجلس التعاون الخليجي وذلك في ختام اجتماع طارئ حول اليمن على خلفية هجمات دموية استهدفت البلد يومي الجمعة و السبت الماضيين. وأطلع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر المجلس على الوضع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة القطرية الدوحة حيث يتوسط في محادثات بين أطراف الصراع على السلطة. جاء فى بيان مجلس الامن الدولي إن المجلس " يدعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ويدعو كافة الأطراف والدول الأعضاء إلى الامتناع عن أي عمل يضر بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن وشرعية الرئيس اليمني". وقال بن عمر إن "حوادث الأسابيع والأيام الأخيرة يبدو أنها تبعد اليمن عن التسوية السلمية وتقربها من حافة الحرب الأهلية" موضحا أن المتمردين الحوثيين رفضوا هادي "رئيسا شرعيا لليمن". وتابع "هناك شعور سائد بين اليمنيين بأن الوضع يتجه إلى دوامة عنف سريعا" مشيرا إلى قلق الكثيرين أيضا من أن يأخذ الصراع أبعادا طائفية ويعمق الانقسام بين الشمال والجنوب. كما توجد مخاوف من أن يستغل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية حالة عدم الاستقرار الحالي في إحداث المزيد من الفوضى. وأشار إلى أن التفجيرات التي استهدفت المساجد يوم الجمعة وقتل فيها أكثر من 135 شخصا وجرح المئات " أججت العواطف للغاية وإذا لم يتم التوصل إلى حل في الأيام المقبلة ستنزلق البلاد أكثر إلى مزيد من العنف والتفكك". وقال المبعوث الخاص إنه "انخرط" مع كافة الأطراف ودعا إلى ضبط النفس بهدف "تهدئة الوضع" مضيفا أن الحوثيين والرئيس الهادي "ثغير قادرين على إدارة البلد المحاصر" محذرا من أن مواصلة الأعمال العدائية "ستقود البلاد إلى سيناريو عراقي أو ليبي أو سوري". و أكد أن "الحوار السلمي هو الخيار الوحيد الذي نملكه". يذكر أن تفجيرين اثنين استهدفا الجمعة الماضي مسجدين فى العاصمة اليمنية صنعاء خلفا 137 قتيلا و عشرات الجرحى فيما استهدف المتمردون الحوثيون - الذين استولوا على الحكم فيصنعاء- القصر الجمهوري فيمحافظة عدن الجنوبية بقصفه جويا فيما تم اجلاء الرئيس هادي إلىمكان آمن.