تواصلت اليوم الأحد مظاهر التدهور الحاصل على الصعيدين السياسي و الميداني باليمن في ظل مواصلة الميليشيات الحوثية محاولات توسيع مناطق نفوذها رغم تحذير الرئيس عبد ربه منصور هادي من خطورة المرحلة و دعوته للمشاركة بفاعلية في الحوار لحل الأزمة التي ستكون في وقت لاحق اليوم على طاولة جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي و يعاني اليمن من وضع أمني مضطرب ميزته المواجهات العنيفة التي جرت الخميس الماضي في عدن بين الجيش اليمني و قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة و قوات متمردة من جهة أخرى ، و قصف الحوثيين للقصر الجمهوري الأمر الذي إعتبرته الرئاسة محاولة للانقلاب العسكري " و يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء و معظم المحافظات الشمالية في البلاد ، فيما يقيم الرئيس اليمني و يمارس مهامه في عدن بعد انتقاله إليها من صنعاء في فيفري الماضي بعدما نجح في كسر الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون لشهر بالعاصمة . أمن و استقرار اليمن على المحك مع إعلان الحوثيين التعبئة العامة و دخول "داعش" المشهد الأمني أعلن الحوثيون أمس السبت التعبئة العامة في اليمن غداة تفجيرات في العاصمة صنعاء أوقعت 143 قتيلا و استهدفت مسجدين تابعين لها تبناها تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية " داعش " و قالت اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين في بيان مشترك مع اللجنة الأممية العليا بعد إجتماع في صنعاء إنها " تعلن حالة التعبئة العامة " و يأتي هذا القرار بحسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " الخاضعة لإدارة الحوثيين " إدراكا لخطورة الوضع الأمني في البلد و ما يتطلبه من يقظة كاملة لما يحاك من مؤامرات خارجية ضد الوطن انطلاقا من واجباتها في حماية حياة المواطنيين من جرائم القوى الإرهابية " كما قالت . و يأتي إعلان الحوثيين غداة مقتل 143 شخصا و جرح 366 آخرين في تفجيرات انتحارية استهدفت مسجين تابعين لجماعة الحوثي إلى ذلك سيطرت جماعة " أنصار الله " على مطاري تعز المدني العسكري لضمان تدفق الإمدادات العسكرية . يأتي هذا التطور مع استعدادات من جانب الآلاف من أبناء تعز للتظاهر ضد تواجد الحوثيين في شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة . جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم بشأن اليمن و الولاياتالمتحدة تجلي آخر ما لديها من جنود باليمن خطورة الوضع الراهن باليمن دفع بمجلس الأمن إلى الإعلان عن عقد جلسة طارئة مقررة مساء اليوم قال عنها المتحدث باسم الأممالمتحدة أنها ستكون جلسة مغلقة و تهدف للتشاور حول الشرق الأوسط .و جاء الإعلان عن الجلسة الطارئة في وقت قالت تقارير إعلامية ان الولاياتالمتحدة سحبت أفرادها العسكريين من إحدى القواعد الواقعة في اليمن بسبب تفاقم الوضع الأمني هناك . و قالت المصادر في تصريحات لشبكة " سي ان ان "الأمريكية إن هؤولاء الجنود و الذين يشكلون آخر دفعة للقوات الأمريكية جرى نشرها في اليمن في الوقت سابق غادروا قاعدة " العند " الجوية في محافظة " لحج " جنوبي البلاد " و أشارت إلى أن إجلاء هؤولاء الجنود يأتي وسط تقارير عن فرار المئات من معتقلي تنظيم " القاعدة " من اثنين من السجون على الأقل في اليمن خلال يومي الخميس و الجمعة الماضيين الأمر الذي زاد من مستوى التهديدات التي تواجهها القوات الأمركية . يشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت أغلقت سفارتها في العاصمة اليمنية في وقت سابق من الشهر الجاري بعد سيطرة الحوثيين على المؤسسات الحكومية و انتقال الرئيس عبد ربه منصور هادي الى عدنجنوب البلاد . و تسيطر جماعة الحوثيين الشيعة على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر الماضي بيد أنها تواجه مقاومة قوية في المناطق الوسطى و الجنوبية من جانب القبائل السنية و نتظيم القاعدة . و اضطر الرئيس اليمني إلى الفرار ن القصر الجمهوري يوم الخميس بعد قصف جوي استهدف مقر إقامته في مدينة عدن ثاني أكبر مدن البلاد وفقا للتقارير . وأدر الرئيس هادي قرارا في الثالث من مارس الجاري بإقالة قائد القوات الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف إلا أن الأخير رفض القرار . و يتهم الإعلام التابع للرئيس عبد ربه منصور هادي السقاف بموالاة الرئيس السابق عبد الله صالح و في أو خطاب له منذ احتلال الحوثيين العاصمة صنعاء، أكد الرئيس اليمني أمس السبت رفضه كل إجراءات الحوثي الإنقلابية و شدد على أن فرص الحوار في اليمن لا تزال مفتوحة أمام جميع الأطراف اليمنية بمن فيهم الحوثيون مدعوون إلى الحوار و الالتزام بالمبادرة الخليجية و مخرجات الحوار الوطني و الذهاب إلى الحوار في الرياض . و نبه المكونات السياسية إلى ضرورة استشعار خطورة المرحلة و المشاركة بفاعلية في الحوار الذي دعت إليه في الرياض للخروج بحلول تجنب اليمن الإنهيار و العمل على تصحيح مسار العملية السياسية و عودتها إلى الطريق الصحيح . و من جهة أخرى دعا اجتماع خليج رفيع المستوى عقد في السعودية أمس السبت الى الإسراع بعقد الحوار اليمني تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في الرياض بعد تصعيد غير مسبوق بالعنف هناك. و أبدى المجتمعون قلق دولهم من تطورات الأحداث و خطورة تداعياتها ، و حذروا في الوقت ذاته من " انزلاق اليمن في نفق مظلم سيترتب عليه عواقب وخيمة ليس على اليمن فحسب بل على الأمن و الاستقرار في المنطقة و السلم و الأمن الدوليين" ، و أكد المجتمعون على مواقف قادة دول المجلس" الداعمة للشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه و للشعب اليمني و استعدادهم لبذل كافة الجهود لدعم أمن اليمن و استقراره حيث أن أمن دول مجلس التعاون و أمن اليمن هو كل لا يتجزأ "