شرعت المحافظة السامية لتطوير السهوب بولاية البيض في عملية تأجير أكثر من 384 ألف هكتار من المحميات السهبية لفائدة مجموع الموالين ومربي الماشية بالولاية، حسبما علم يوم الأربعاء من مسؤولي ذات الهيئة. وتمس العملية 60 محيطا سهبيا يتربع على 380 ألف هكتار من المحميات عبر مجموع 20 بلدية و17محيط آخر خاصة بالغراسة العلفية يشمل 4500 هكتار عبر9 بلديات وفقا لما أوضحه مسؤول المحافظة السامية لتطوير السهوب بالبيض السيد أحمد موسى. وحدد مبلغ تأجير الهكتار الواحد من المحميات السهبية بألف دج (1000دج) في حين بلغت قيمة تأجير الهكتار الواحد من الغراسة العلفية بألفي دج (2000ج) إستنادا لذات المتحدث. وتكتسي ذات العملية أهمية بالغة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي لما توفره هذه المحميات من مداخيل لفائدة الخزينة العمومية ممثلة في أملاك الدولة بنسبة 30 بالمائة وأيضا لفائدة الجماعات المحلية المعنية بعملية الكراء بما يناهز 70 بالمائة وهو الأمر الذي يضمن مداخيل هامة خصوصا لفائدة البلديات النائية التي تفتقد للتحصيل الجبائي على غرار بلديات الشقيق والرقاصة والكاف لحمر. كما توفر هذه المساحات فضاء أنسب لاستقرار الموالين وضمان الكلأ والعشب الأخضر لمواشيهم وتعفيهم من أعباء اقتناء المواد العلفية التي طالما أرهقت جيوب الموالين بالنظر إلى سعر القنطار الواحد الذي تعدى سقف 2500 دج في سوق المضاربة يضيف نفس المصدر. وتسمح عملية تأجير هذه المحميات السهبية التي تدوم لفترة شهرين متتاليين بضمان دورة منتظمة لتجديد الغطاء النباتي عبر هاته المساحات وفق ما يقتضيه النظام الإيكولوجي الطبيعي مما يسمح بضمان ديمومتها وتجددها من سنة لأخرى خصوصا خلال المواسم التي تسجل فيها الولاية مغياثية لابأس بها على غرار السنوات الأخيرة . هذا وقد عرفت العملية إقبالا معتبرا من طرف الموالين عبر مختلف البلديات المعنية بذات الإطار كما هو الحال بالنسبة لبلدية الشقيق وضواحيها حيث منحت أولوية التأجير لأبناء المنطقة مع ضمان مساحات أخرى لفائدة الموالين من شريحة البدو الرحل الذين تشكل لهم ولاية البيض منطقة عبور .