شرعت المحافظة السامية لتطوير السهوب في عملية تأجير 222 ألف هكتار من المحميات السهبية لفائدة الموالين ومربي الماشية عبر 17 بلدية بولاية البيض، حسبما علم من مسؤولي هذه الهيئة. كما يتم أيضا ضمن ذات العملية تأجير 2.000 هكتار من المساحات الرعوية المتواجدة عبر أقاليم كل من بلديات عين العراك والرقاصة والشقيق و الكاف لحمر، وهي العملية التي تخص الفترة الربيعية حسبما ذكر مسؤول المحافظة السامية لتطوير السهوب السيد موسى أحمد. وحددت تكلفة تأجير الهكتار الواحد من المحميات السهبية بقيمة 1.000 دج في حين سقفت عملية تأجير الهكتار الواحد من المساحات الرعوية في حدود 2.000 دج كما أوضح ذات المسؤول. وتكتسي ذات العملية أهمية بالغة في حماية مختلف المحميات السهبية من الرعي العشوائي الذي غالبا ما يساهم في تدهور هذه المساحات السهبية، حيث يعمل مسؤولو المحافظة السامية لتطوير السهوب على تنظيم العملية وفق إستراتيجية تضمن التوازن الإيكولوجي وتحمي عملية تجديد الغطاء النباتي بشكل طبيعي. وسجلت هذه التجربة (نجاحا) خلال السنوات الأخيرة حيث ساهمت في إعادة الحياة للعديد من المساحات السهبية والرعوية التي كانت إلى وقت قريب مهددة بأخطار التصحر يضيف نفس المصدر. وفي سياق متصل تستفيد البلديات المعنية بعملية التأجير من مداخيل لفائدة الخزينة العمومية بما يناهز 70 بالمائة من قيمة التأجير لفائدة الجماعات المحلية في حين توجه النسبة المتبقية المقدرة ب30 بالمائة لفائدة خزينة الدولة. وتساهم هذه العملية في استقرار شريحة الموالين ومربي الماشية بالنظر إلى ما توفره هذه المحميات السهبية من كلأ وعشب لمواشيهم مما يجنبهم التنقلات المستمرة بحثا عن المراعي الخصبة كما أشير إليه.