أكد "إعلان شرم الشيخ "على التضامن العربي قولا وعملا في التعامل مع التطورات الراهنة التي تمر بها المنطقة وعلى الضرورة القصوى لصياغة مواقف عربية مشتركة في مواجهة كافة التحديات. واعتبر القادة العرب في البيان الذي صدر في ختام اشغال القمة العربية ال26 يوم الاحد بشرم الشيخ " ان مفهوم الأمن القومي العربي ينبغي ان ينصرف الى معناه الشامل وبأبعاده السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية من حيث قدرة الدول العربية على الدفاع عن نفسها وحقوقها وصيانة استقلالها وسيادتها وسلامة اراضيها وتقوية ودعم هذه القدرات من خلال تنمية الامكانيات العربية في مختلف المجالات(..) واخذا في الاعتبار الاحتياجات الامنية الوطنية لكل دولة والامكانيات المتاحة والمتغيرات الداخلية والاقليمية والدولية التي تؤثر على الامن القومي العربي. ودعا القادة العرب في البيان الختامي للقمة " اعلان شرم الشيخ " المجتمع الدولي الى دعم الجهود العربية في مكافحة الارهاب واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتجفيف منابع تمويله للحيلولة دون توفير الملاذ الآمن للعناصر الارهابية" كما اكدوا على ضرورة تنسيق الجهود الدولية والعربية في هذا المجال من خلال تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية والتعاون القضائي ووالتنسيق العسكري مشددين على حتمية الشمولية في الرؤية الدولية في التعامل مع الارهاب دون اتقائية أو تمييز لان كافة تلك التنظيمات يجمعها نفس الاطار الايديولوجي. وجدد البيان التاكيد على محورية القضية الفلسطينية وعلى حق الشعب الفلسطينى في الحصول على كامل حقوقة المشروعة والثابتة فى كل مقررات الشرعية الدولية وفقا لمبادرة السلام العربية. واستعرض البيان الاوضاع في ليبيا واليمن والعراق واستفحال العنف فى سوريا محذرا من خطورة هذه الاوضاع على استقرار ووحدة هذه الدول وعلى امن واستقرار المنطقة. وتعهد القادة العرب بان يبذلوا كل جهد ممكن وان يقفوا صفا واحدا حائلا دون بلوغ بعض الاطراف الخارجية مآربها فى تأجيج نار الفتنة والفرقة والانقسام فى بعض الدول العربية على اسس جغرافية اودينية او مذهبية او عرقية حفاظا على تماسك كيان كل دولة عربية وحماية لاراضيها وسيادتها واستقلالها ووحدة ترابها وسلامة حدودها والعيش المشترك بين مواطنيها فى اطار الدولة الوطنية الحديثة التى لا تعرف التفرقة او تقر التمييز. كما عبر البيان عن العزم على توحيد الجهود العربة والنظر فى اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية لصيانة الامن القومى العربى فى مواجهة التحديات الراهنة والتطورات المتسارية وخاصة نتلك المرتبطة بالممارسات لجماعات العنف والارهاب والتى تتخذ ذريعة لوحشيتها. وكد القادة العرب في هذا السياق على دعم كافة الخيارات المتاحة بما في ذلك اتخاذ اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط لانشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات الماثلة ولصيانة الامن القومي العربي والدفاع عن الامة العربية ومستقبلها المشترك وطموحات الشعوب العربية وفقا لميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك والشرعية الدولية وهو ما يتطلب التشاور العربي من خلال آليات الجامعة تنفيذا للقرار الصادر عن هذه القمة. كما اكد البيان الختامي على ضرورة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل وعلى انضمام اسرائيل الى معاهدة منع الانتشار النووي في الشرق الاوسط وكذا على اخضاع جميع المرافق النووية لدول منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك ايران لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية. واكد البيان ايضا على تحقيق التكامل الاقتصادي العربي باعتباره جزء لايتجزأ من منظومة الامن القومي العربي بما في ذلك استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتحقيق الامن الغذائي ومبادرة السودان في هذا الشأن وكذلك التنمية المستدامة والاستغلال الامثل للموارد وتضييق الفجوة الغذائية العربية.