إستقبل قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة يوم الثلاثاء بمقر قيادة الدرك الوطني بالجزائر العاصمة وفدا أمنيا تونسيا بقيادة المفتش العام للحرس الوطني التونسي العميد نوفل الميلي. وأوضح بيان لقيادة الدرك الوطني أن هذه الزيارة الرسمية "تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات التي تجمع الشعبين الجزائري والتونسي". وتندرج أيضا في إطار "تبادل الخبرات في مجال الأمن العمومي وكذا مكافحة الجريمة المنظمة بين الدرك الوطني الجزائري ونظيره التونسي, بالاضافة إلى تدعيم وتطوير أفق التعاون الثنائي بين المؤسستين في ميدان التكوين وتبادل الخبرات المهنية". وخلال هذه الزيارة, تم إجراء محادثات بين الطرفين بحضور ومشاركة إطارات سامية من قيادة الدرك الوطني الجزائري. وبالمناسبة, تنقل المفتش العام للحرس الوطني التونسي والوفد المرافق له إلى المفرزة الخاصة للتدخل الوطني حيث قدمت له "شروحات حول مهام هذه الوحدة خاصة في مجال محاربة اللصوصية والإجرام الخطير وهذا للإطلاع على فرص وظروف التكوين والتدريب بهذه الوحدة العملياتية وإمكانياتها البشرية, المادية والتقنية في التدخل الخاص". وحضر الوفد تمرينا بيانيا حول تقنيات التدخل عن طريق الجو بصفة سريعة وإنزال الدركيين عن طريق مروحية "هيلوكوبتر" تابعة للدرك الوطني وهذا لإسناد الدركيين المتدخلين على الأرض من أجل تحرير الرهائن المحتجزين من طرف عصابة مسلحة. وتم تقديم تمرين بياني ثان فيما يخص الحماية المقربة والمرافقة للشخصيات الهامة وكذا تقنيات شل حركة الأشخاص الخطيرين. وقام الوفد التونسي خلال الفترة المسائية من هذا اليوم بزيارة مجموعة التدخل للدرك الوطني بالشراقة "الجزائر" أين قدم للوفد شروحات حول مهام هذه الوحدة في مجال التدخل وهذا للإطلاع عى فرص وظروف التدريب بهذه الوحدة العملياتية وإمكانياتها البشرية, المادية والتقنية في التدخل, كما حضر الوفد تمرينا بيانيا نفذه الدركيون حول تقنيات التدخل. كما ينتظر أن يقوم الوفد التونسي بزيارة إلى عدة هياكل تكوين تابعة للدرك الوطني كمدرسة الشرطة القضائية للدرك الوطني أين سيعاين عدة مرافق للتكوين والإمكانيات البيداغوجية المتطورة التي تتوفر عليها المدرسة كالقاعات المتخصصة لمسرح الجريمة ومخابر اللغات والتكوين بمختلف أطواره. وسيتم زيارة المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني حيث سيطلع خلالها الوفد التونسي على عمل مخابر الأدلة الجنائية وكذا الدوائر والمخابر المتخصصة للمعهد منها دائرة البيولوجيا, دائرة الطب الشرعي, دائرة علم السموم, دائرة فحص المركبات, دائرة الإلكترونيك ودائرة فحص الوثائق, حيث ستقدم للوفد شروحات وافية حول مهام وعمل المعهد ضمن سلسلة الضبطية القضائية للدرك الوطني. كما سيتنقل هذا الوفد خلال الزيارة إلى مراكز التكوين في الدراجات النارية للدرك الوطني ببينام حيث سيتلقى شروحات وافية حول تكوين الدراجين الناريين العاملين في مجال أمن الطرقات وكذا مركز التكاثر والتكوين السينو-تقني للدرك الوطني المتخصص في تكوين الكلاب المدربة وتكوين مروضي الكلاب. وذكر نفس المصدر أنه "في إطار تعزيز وتوطيد العلاقات بين الجزائر وتونس, قام الدرك الوطني الجزائري ونظيره التونسي خلال السنوات الأخيرة بتطوير أفق التعاون في عدة مجالات في إطار الشراكة والتعاون الثنائي في عدة ميادين ذات الاهتمام المشترك".