أبرز كاتب الدولة الاسباني للشؤون الخارجية، إينايسيو إيبانيث إرادة بلده في تكثيف علاقاته بالجزائر لاسيما في القطاعات التي حددها الطرفان إثر زيارة أجراها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل بمدريد و التي اختتمت يوم الجمعة. عقب جلسة عمل جمعته بالسيد مساهل، صرح المسؤول الاسباني قائلا "لقد تطورت العديد من الأمور في العلاقات بين الجزائر و اسبانيا و في الجانب الاقتصادي سنعزز هذه العلاقات من خلال تحديد المجالات التي سنعمل عليها معا و التي قطعنا فيها أشواطا معتبرة". يندرج اللقاء بين المسؤولين عشية انعقاد الدورة السادسة رفيعة المستوى الجزائرية الاسبانية. وأكد السيد إيبانيث بهذا الخصوص "نتطلع للتحضير للاجتماع القادم للجنة رفيعة المستوى بين الجزائر و اسبانيا فهة لقاء هام بالنسبة للطرفين". واعتبر السمؤول الاسباني، أن هناك العديد من القطاعات التي يمكن تطويرها في إطار الشراكة بين البلدين ذاكرا قطاعات السياحة و الطاقات المتجددة و البنى التحتية و السكن الذي يشكل أولوية بالنسبة للحكومة الجزائرية". وصرح قائلا "نحن على استعداد لمتابعة هذا التعاون الذي يستفيد منه البلدان دائما" مضيفا أن المشاورات بين الجزائر و اسبانيا تعير اهتماما للوضع الاقليمي. وأفاد بهذا الصدد أن الطرفيان "سيواصلان مشاوراتهما بهذا الخصوص و حول مسالة الإرهاب التي تشكل أولوية بالنسبة للجزائر و لإسبانيا كما أنه ملف هام بالنسبة لشمال إفريقيا و أوروبا جمعاء. واستدل بهذا الخصوص باجتماع الوزراء في إطار مسار برشلونة الذي اعتبره مؤشرا على العلاقات الممتازة و ألح قائلا "إسبانيا بحاجة للجزائر وإنه لمن دواعي سرورنا أن نستقبل السيد مساهل هنا بمدريد" مذكرا بالزيارة التي أجراها للجزائر من أجل دفع التعاون الثنائي.