أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أمس الخميس بمدريد أن الطريق السلمي هو الطريق "الحتمي" لتسوية النزاعات. و صرح السيد مساهل خلال ندوة عقدت ب"البيت العربي" حول موضوع الأمن الإقليمي أن "الطريق السلمي هو الطريق الحتمي لتسوية النزاعات و الخلافات". وأضاف السيد مساهل الذي يجري زيارة إلى مدريد تدوم يومين في إطار "المشاورات السياسية المنتظمة بين الجزائر واسبانيا", قائلا "إنها قناعتنا و لا نعتقد في وجود بديل للحوار يكون ذو مصداقية و منتج للحوار و المفاوضات من اجل تسوية النزاعات و الأزمات بين البلدان و هذا في إطار الاحترام الصارم للقانون الدولي و ميثاق منظمة الأممالمتحدة". و أشار السيد مساهل يقول "و الأمر كذلك في الصحراء الغربية حيث يبقى تنفيذ تنظيم استفتاء لتقرير المصير وفقا لقرارات الاتحاد الإفريقي و منظمة الأممالمتحدة و مجلس أمنها". وجدد السيد مساهل التأكيد على أن هذه القناعة هي "موقف مبدئي يقودنا في علاقاتنا مع جوارنا المباشر و كذا مع كل المحيطات و الفضاءات السياسية التي نتبع لها". وأضاف قائلا "قناعتنا في أن العمل على إيجاد حل لهذه الأزمات و النزاعات من خلال طريق سلمي و اللجوء إلى الحوار يمكن من مكافحة الإرهاب من خلال حرمانه من محيط الفوضى الذي يفضله". و أوضح أن "الحل السياسي يعزل الجماعات الإرهابية و يكشف عن طبيعتهم الحقيقية و أهدافهم و يمكن من تعبئة الموارد المتوفرة من اجل مكافحة أفضل". شرع السيد مساهل أمس الخميس في زيارة إلى مدريد من (16 و 17 ابريل) بدعوة من كاتب الدولة الإسباني للشؤون الخارجية ايغنياسيو ايبانيس. و سيجري المسؤولان محادثات حول العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة خاصة الساحل و في ليبيا و مكافحة الإرهاب. ولدى وصوله إلى مدريد استقبل السيد مساهل بمقر وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الاسباني جوزي مانويل غارسيا مارغالو .