ذكر وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي يوم الاثنين بمستغانم أن التحدي المستقبلي للقطاع هو ضمان النوعية في التكوين. وأوضح السيد بدوي في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية للولاية أن "التحدي المستقبلي لقطاع التكوين والتعليم المهنيين هو ضمان النوعية في التكوين لتزويد السوق الوطنية بيد عاملة مؤهلة كفيلة بتجسيد البرامج التنموية عبر الوطن". وأضاف الوزير أنه "لن يتم منح أي مشروع لمؤسسة بدون يد عاملة مؤهلة في مختلف التخصصات بنسبة 100 بالمائة مع أفاق 2019". وسينطلق برنامج تأهيل اليد العاملة خلال السنة القادمة بنسبة 25 بالمائة من التعداد الاجمالي على أن ترتفع تدريجيا لتبلغ 50 بالمائة خلال 2016 و2017 على أن تصل الى 100 بالمائة خلال 2018 و2019 "حتى نصبح نعمل بمقاييس عالمية" وفق الوزير. وذكر من جهة أخرى بأن 80 بالمائة من خريجي المؤسسات التكوينية دخلوا عالم الشغل وفق الديوان الوطني للاحصائيات مبرزا أنهم قد تم توظيفهم داخل المؤسسات أو من خلال آليات التشغيل التي توفرها الدولة على غرار الوكالتين الوطنيتين لدعم تشغيل الشباب وتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. وشدد السيد بدوي على أهمية استغلال الورشات داخل مراكز التكوين المهني للتكوين في المهن التي لها علاقة مباشرة بالتنمية المحلية كالكهرباء والترصيص الصحي وتركيب البلاط والشبكات الهاتفية وغيرها وليس للتكوين في التخصصات الادارية. وأكد على ضرورة تقرب المؤسسات التكوينية من الشباب وليس العكس والتركيز على العمل الجواري لتحسيس هذه الشريحة للتكوين في مختلف التخصصات وفق متطلبات وخصوصية المنطقة. وتم بمناسبة هذه الزيارة التوقيع على أربع اتفاقيات اطار بين المديرية الولائية للتكوين والتعليم المهني وكل من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية للتكوين في مهن الصيد وجامعة مستغانم لوضع معدات القطاع تحت تصرف الجامعة للاعمال التطبيقية وكذا الوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب لتشجيع ومرافقة حاملي المشاريع في انشاء مشاريعهم ومؤسساتهم في مجالات الفلاحة والري والبناء . كما تم التوقيع على اتفاقية اطار أخرى مع مزرعة خاصة ببلدية فرناكة تخص تمهين الشباب في مهن الفلاحة. كما أشرف الوزير بمركز التكوين المهني والتمهين بماسرى على انطلاق دورة تكوينية تدوم ثلاثة أيام لفائدة 43 عاملا في النظافة لبلديات ماسرى ومنصورة والطواهرية وعين سيدي الشريف. وقام أيضا بزيارة عدد من المرافق التكوينية بمستغانم وعين تادلس وواد الخير وفرناكة و حاسي ماماش.