يشرع قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية وهران خلال الثلاثي الأخير من السنة الحالية بوضع خريطة مهنية جديدة للفترة 2014-2020 تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الحقيقية للمحيطين الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح المدير الولائي للقطاع عبد القادر طويل في حديث لوأج أن هذه الخريطة ستحصر كافة الإحتياجات الحقيقية للمحيطين الإقتصادي و الإجتماعي من يد عاملة مؤهلة التي يخرجها القطاع وكذا التخصصات التي يتعين أن تتوفر. وستكون لدى القطاع رؤية مستقبلية تسمح بتحديد احتياجاته من هياكل ومؤسسات تكوينية ووسائل بيداغوجية و مؤطرين و تخصصات و شعب مهنية جديدة وفقا لمتطلبات واحتياجات القطاعين الاقتصادي و الاجتماعي التي يقدمها لقطاع التكوين المهني. و لهذا الغرض تمت مراسلة كافة المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية بوهران وطلب منهم تدوين احتياجاتهم الحقيقية من يد عاملة مؤهلة وإنشاء لجنة للشراكة تعد كفضاء تشاوري يتم خلاله الموافقة وإثراء التخصصات الجديدة و إدراجها على مستوى المؤسسات التكوينية. مؤسسات تكوينية بتخصصات معينة تلبية لاحتياجات السوق ومن أجل الاستجابة لمتطلبات السوق سيتم بدءا من شهر أكتوبر الحالي تخصيص المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بحي العثمانية للشعب المتعلقة بالتسيير الإداري والمالي وسيوجه المعهد الوطني للتكوين المهني بوهران الى معهد متخصص في مهن البناء والأشغال العمومية والمعهد الوطني بالسانيا لتخصصات الإلكترونيك والميكانيك والإلكتروتقني. وقد تم عرض المبادرة على وزير التكوين والتعليم المهنيين خلال اكتوبر من السنة الفارطة وتمت الموافقة عليها ليتم الشروع في تنفيذها بدءا من هذا الدخول. وفي ذات الصدد استفاد القطاع من منشأة كانت تابعة لمديرية التربية سيتم تحويلها إلى معهد وطني متخصص للفنون المطبعية و السمعي البصري و من المتوقع البدء في استغلالها في سبتمبر 2014 بالإضافة الى تخصيص مركز جديد للتكوين المهني بعين الترك إلى مختلف التخصصات المتعلقة بالسياحة على أن يشرع في إستغلاله في مارس القادم. كما وافقت الإدارة المركزية على تحويل مركز التكوين المهني لوادي تليلات الذي يحتوي على تخصصات مختلفة إلى مركز يتكفل بالتخصصات التي لها علاقة بصناعة السيارات نتيجة الشروع في انجاز مصنع سيارات "رونو" وسيتبع ذلك برصد موارد مالية هامة تسمح بإعادة الاعتبار له وتأهيله ليصبح بداية من هذه السنة مركز تكوين مهني بمعايير عالمية يوفر تكوين مؤهل للشباب. إقبال على التسيير وعزوف عن البناء والفلاحة وتعرف تخصصات كالتسيير والإلكترونيك والإلكتروتقني والآلية إقبالا كبيرا من قبل المتربصين الجدد فيما لوحظ عزوف كبير عن عروض تخصصات البناء والفلاحة. و"على الرغم من الطلب الكبير لسوق الشغل لهذه المهن يشير السيد طويل لاحظنا عزوف الشباب عنها سواء لعدم تأقلمه معها أو لأنه يجدها مهنا "غير نظيفة" وعديمة المردودية بالنسبة له". وتأسف المتحدث لنقص الجانب الإعلامي في توعية الشباب بأهمية هذه التخصصات خاصة منها البناء في ظل الورشات الكبيرة التي تعرفها الولاية ولهذا الصدد تمت تحضيرا لدورة مارس القادم برمجة عقد لقاءات مع الشباب وبعض مؤسسات الإنجاز حتى يتم عرض المزايا التي يقدمها قطاع البناء وكذا تلك التي ستستفيد منها من خلال تعاون شركات البناء مع المتمهنين خاصة من ناحية التسهيلات الجبائية وشبه الجبائية. كما ستقوم المديرية حسبما جاء على لسان مديريها بمبادرة مع مديرية التشغيل والمنتخبين المحليين لتوعية الشباب حول أهمية التكوينات التأهيلية القصيرة المدى في مهن البناء والفلاحة. ويخص هذا الجهاز التحفيزي حسب ذات المسؤول فئة الشباب من 16 الى 20 سنة حيث تقوم مديرية التشغيل بمنح مبلغ 3.000 دج شهريا لمدة 6 أشهر فما فوق لكل طالب تكوين في هذه الحرف فضلا عن تحصله على شهادة تأهيل.