شرعت محكمة الجنايات لمجلس قضاء البليدة يوم الأربعاء في محاكمة المتهم الرئيسي في قضية الخزينة الرئيسية لبنك الخليفة عبد المؤمن رفيق خليفة. ويمثل الخليفة أمام المحكمة ببذلته الزرقاء الغامقة وبهدوء ملاحظ يرد على أسئلة رئيس المحكمة عنتر منور حول التهم بنفس الهدوء أمام محاميه الاثنين لزعر نصر الدين ومروان مجحودة. وقد بدأ رئيس الجلسة بتقديم المتهم وشرح التهم الموجهة اليه واحدة بواحدة. وتتمثل في "تكوين جماعة أشرار" و "السرقة الموصوفة" و"النصب والاحتيال" و"استغلال الثقة" و"تزوير الوثائق الرسمية". وكان الرئيس قد أوضح في بداية الجلسة للصحافة ان استعمال الهواتف والتصويرممنوع, مشيرا الى ان الجلسة "ستكون طويلة" وان الشهود المعنيون بالقضية لا يمكنهم دخول القاعة وسيتم استدعاؤهم بالدور. وستتم محاكمة 71 متهما تقدموا بالطعن بالنقض امام المحكمة العليا ضد الاحكام الصادرة ضدهم سنة 2007 والاستماع الى أكثر من 300 شخص بين شاهد وضحية وكذا الطرف المدني. وقد ضم رئيس المحكمة قضية البنك مع قضية عبد المؤمن خليفة الذي كان سيحاكم مجددا كدرجة اولى بعد سقوط الحكم الاول ضده الذي تم غيابيا. ويمثل الاشخاص الذين وردت اسماؤهم كشهود خلال المحاكمة الاولى بنفس الصفة خلال المحاكمة الجديدة. وستعتمد المحكمة الجنائية خلال المحاكمة على قرار الاحالة الاول لغرفة الاتهام, ومن المنتظر ان يحاكم فقط الاشخاص المتهمون في المحاكمة الاولى.