انطلقت صبيحة أمس بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة المحاكمة بعد النقض في قضية بنك الخليفة بعد ثماني سنوات من المحاكمة الأولى سنة 2007 بذات المحكمة والتي يرأسها القاضي عنتر منور. وقد أعلن رئيس الجلسة القاضي عنتر منور ضم القضيتين كون الملف واحد والموضوع واحد والمتهمين في القضيتين وكذا الاطراف المدنية والضحايا انفسهم وهذا بمقتضى المادة 277 من قانون الاجراءات الجزائية وقال رئيس الجلسة بأن هذا الإجراء يدخل في اطار سيراجراءات الإدارة . وقد تمت المناداة على المتهمين البلغ عددهم 76 منهم 21 موقوفا مع العلم أن 5 منهم قد توفوا فيما سجل غياب 8 منهم ،وتتوجّه حاليا كل الأنظار نحو رفيق عبد المومن خليفة، حول ما إذا كان سيكشف خفايا وأسرارا جديدة لهذه الإمبراطورية التي برزت بسرعة البرق وسقت بنفس السرعة التي برزت بها وقد شهد منذ الساعات الأولى من صباح أمس محيط مجلس قضاء البليدة حضورا كبيرا لمختلف وسائل الإعلام الوطنية و الدولية .. كما اتخذت السلطات الأمنية إجراءات أمنية مشددة بمحيط المجلس. وقد تمت برمجة المحاكمة بعد النقض بشأن قضية الصندوق الرئيسي لبنك الخليفة بعد تأجيل المحاكمة الأولى التي كانت مقررة بتاريخ 2 أفريل 2013. وتم تأجيل المحاكمة وقتها بسبب غياب ستة متهمين تم استدعاؤهم و كذا لوفاة متهمين إثنين آخرين من بين المتورطين ال123 في هذه القضية خلال محاكمة 2007. وستتم محاكمة 75 متهما تقدموا بالطعن بالنقض أمام المحكمة العليا ضد الأحكام الصادرة ضدهم سنة 2007 حيث ستعرف المحاكمة التي يرأسها القاضي عنتر منور حضور 300 شاهد وضحايا وكذا الطرف المدني. ويمثل الاشخاص الذين وردت اسماؤهم كشهود خلال المحاكمة الأولى بنفس الصفة خلال المحاكمة الجديدة. وستعتمد المحكمة الجنائية خلال المحاكمة على قرار الاحالة الاول لغرفة الاتهام، ومن المنتظر أن يحاكم فقط الاشخاص المتهمين في المحاكمة الاولى.
...بعد انهيار امبراطوريته... عبد المؤمن خليفة يظهر في المحكمة شاحب الوجه ونحيفا و يدخل قاعة المحاكمة هو يبتسم للحضور
ظهر عبد المؤمن خليفة أمس في المحكمة شاحب الوجه نحيفا مختلف عن سابقه وعلامات التعب بارزة على وجهه، كما ظهر وكأنه متقدم في السن عكس ما كان عليه في وقت سابق من شباب حتى لُقب ب "الفتى الذهبي" ودخل عبد المؤمن خليفة قاعة المحاكمة دخل إلى قاعة المحاكمة وابتسم للحضور ،وهذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها الخليفة أمام القضاء الجزائري بعد 12 سنة من انهيار إمبراطوريته وصدور أحكام غيابية في حقه في 2007 وصلت إلى السجن المؤبد.وأوضح الأستاذ لزعر نصر الدين، محامي رفيق عبد المومن خليفة، أن موكله رفض كل التهم المنسوبة له، وكشف أن ظروف سجن خليفة جيدة ومعنوياته مرتفعة. وقرر قاضي الجلسة دمج القضيتين 47 و48 لتصبحا قضية واحدة، بعد أن نادى على المتهمين ثم الضحايا. جدير بالذكر أن 76 متهما مطلوبا في القضية و300 شاهد من بينهم وزير السكن عبد المجيد تبون و رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي و محافظ بنك الجزائر مصطفى لكصاصي وعبد المجيد سيدي السعيد ، أبو جرة سلطاني ، وزير المالية السابق ، لكن الجميع كانوا غائبين وأكد القاضي عنتر منور أنه سيتم إعادة استدعائهم مرة أخرى خلال الأيام المقبلة .
مروان مدحودة محامي عبد المؤمن خليفة: عبد المؤمن خليفة مستعد للاعتراف بكل شيء مقابل الحصول على براءته
قال مروان مدحودة محامي عبد المومن خليفة بأن موكله دخل إلى الجزائر طواعية وأن حالته الصحية والنفسية جيدة ومستعد للمحاكمة. ونقل المحامي مدحودة عن الخليفة قوله بأنه مستعد للاعتراف بكل شيء مقابل الحصول على براءته، مؤكدا بأن الخليفة يعتبر نفسه بريئا وينفي كل التهم الموجهة ضده.
دفاع المتهم عبد المؤمن خليفة المحامي لزعر يطلب من المحكمة تأجيل القضيةويقول "سأقاطع القضية في حالة الرفض"
طالب المحامي لزعر نصر الدين من المحكمة تأجيل القضية مع إحالة عبد المؤمن خليفة أمام قاضي التحقيق للنفي و الإثبات والأمر والأمر بإبطال اجراءات التخفيف وقال بأن هناك خلط وتناقض مبدأ الفصل مابين الجهات. كما دعا محامي عبد المؤمن بعدم تسمية موكله بإسم المتهم الرئيسي، ولدى تدخل النائب العام ألتمس من رئيس المحكمة برفض طلب إحالة المتهم عبد المؤمن خليفة على قاضي التحقيق .