حضور 300 شاهد وضحايا و76 متهما، 21 موقوفا و5 منهم توفوا طالب محامي المتهم عبد المومن خليفة الأستاذ لزعر نصر الدين قاضي الجلسة بتأجيل المحاكمة مع إحالة عبد المؤمن خليفة أمام قاضي التحقيق، وغادر لزعر الجلسة وهو يردد قائلا: المحكمة قامت بخلط كل الاجراءات القانونية وأن عبد المؤمن الخليفة لم يمر على قاضي التحقيق كما أن قرار رئيس جلسة المحاكمة تتخذ دون الرجوع للنائب العام"، واحتج على دمج القضيتين 47 و 48 مثلما قرر قاضي المحاكمة. ورد عليه النائب العام في مداخلته بالتماس رفض طلبه. انطلقت صبيحة أمس بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة المحاكمة بعد النقض في قضية بنك الخليفة بعد ثماني سنوات من المحاكمة الأولى سنة 2007 بذات المحكمة والتي يرأسها القاضي عنتر منور. وقد أعلن رئيس الجلسة القاضي عنتر منور دمج القضيتين كون الملف واحد والموضوع واحد والمتهمون في القضيتين وكذا الأطراف المدنية والضحايا نفسهم وهذا بمقتضى المادة 277 من قانون الاجراءات الجزائية وقال رئيس الجلسة بأن هذا الإجراء يدخل في إطار سير إجراءات الإدارة . وقد تمت المناداة على المتهمين البالغ عددهم 76 منهم 21 موقوفا مع العلم أن 5 منهم قد توفوا فيما سجل غياب 8 منهم، وقد شهد منذ الساعات الأولى من صباح أمس محيط مجلس قضاء البليدة حضورا كبيرا لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية .. كما اتخذت السلطات الأمنية إجراءات أمنية مشددة بمحيط المجلس. وقد تمت برمجة المحاكمة بعد النقض بشأن قضية الصندوق الرئيسي لبنك الخليفة بعد تأجيل المحاكمة الأولى التي كانت مقررة بتاريخ 2 أفريل 2013. وتم تأجيل المحاكمة وقتها بسبب غياب ستة متهمين تم استدعاؤهم و كذا لوفاة متهمين إثنين آخرين من بين المتورطين ال123 في هذه القضية خلال محاكمة 2007. وستتم محاكمة 75 متهما تقدموا بالطعن بالنقض أمام المحكمة العليا ضد الأحكام الصادرة ضدهم سنة 2007 حيث ستعرف المحاكمة التي يرأسها القاضي عنتر منور حضور 300 شاهد وضحايا وكذا الطرف المدني. ويمثل الأشخاص الذين وردت اسماؤهم كشهود خلال المحاكمة الأولى بنفس الصفة خلال المحاكمة الجديدة. وستعتمد المحكمة الجنائية خلال المحاكمة على قرار الإحالة الأول لغرفة الاتهام، ومن المنتظر أن يحاكم فقط الاشخاص المتهمين في المحاكمة الاولى. … بعد 12 سنة من انهيار إمبراطوريته … خليفة يظهر شاحب الوجه ونحيفا دخل عبد المؤمن خليفة أمس إلى قاعة المحكمة وهو شاحب الوجه نحيفا مختلف عن سابقه وعلامات التعب بارزة على وجهه، كما ظهر وكأنه متقدم في السن عكس ما كان عليه في وقت سابق من شباب ، وهذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها الخليفة أمام القضاء الجزائري بعد 12 سنة من انهيار إمبراطوريته وصدور أحكام غيابية في حقه في 2007 وصلت إلى السجن المؤبد. وذكر الأستاذ لزعر نصر الدين، محامي رفيق عبد المومن خليفة، أن موكله رفض كل التهم المنسوبة له، وكشف أن ظروف سجن خليفة جيدة ومعنوياته مرتفعة. جدير بالذكر أن 76 متهما مطلوبا في القضية و300 شاهد من بينهم مسؤولون سامون غابوا عن الجلسة وأكد القاضي عنتر منور أنه سيتم إعادة استدعائهم مرة أخرى خلال الأيام المقبلة.