تشكل قضايا مكافحة الفقر والتهميش والإهتمام بالمرأة والطفولة المسعفة من الأولويات الملحة لقطاع التضامن الوطني كما صرحت بذلك يوم الثلاثاء بتندوف وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم. و دعت السيدة مسلم على هامش تفقدها لعدد من الهياكل التابعة لدائرتها الوزارية في إطار الزيارة التي قامت بها إلى الولاية إلى ضرورة المساهمة في تفعيل برنامجها الوزاري الذي يمنح الأولوية لقضايا مكافحة الفقر والتهميش الذي يمس المواطن والإهتمام بمسألة ترقية واقع المرأة وتكثيف جهود الرعاية والتكفل بالطفولة المسعفة باعتبارها شريحة حساسة في المجتمع. وذكرت الوزيرة أن هذا البرنامج يفتح آفاقا متعددة من أبرزها تعزيز جانب الحماية القانونية و تسهيل الوصول إلى الشغل و حماية الطفولة وشريحة الأشخاص المسنين و محاولة إدماجهم في الوسط العائلي. و بالمناسبة أشارت السيدة مسلم الى أن ولاية تندوف ستستفيد من أغلفة مالية ضمن برنامج وكالة التنمية الإجتماعية لتعزيز أنشطة التضامن بهذه الولاية إلى جانب مشروعين للتنمية الإجتماعية أحدهما موجه لفائدة البلديات الفقيرة. و كشفت الوزيرة عن تسخير عدد من التجهيزات لفائدة هذه الولاية منها 200 دراجة هوائية لفائدة الأطفال المتمدرسين المعوزين (ما بين 12 إلى 16 سنة ) المقيمين بالمناطق المعزولة إلى جانب توفير مولد كهربائي لمدرسة الأطفال المعاقين سمعيا. و كانت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة استهلت زيارتها بوضع في الخدمة مدرسة للأطفال المعاقين سمعيا بعاصمة الولاية التي دخلت حيز النشاط مطلع سنة 2014 و تتكفل حاليا ب 10 أطفال ( 8 ذكور و فتاتين) علما أن طاقة الإستيعاب للمدرسة تقدر ب 40 تلميذا. ودعت الوزيرة بالمناسبة إلى ضرورة تحسيس الأولياء و المجتمع المدني عموما بأهمية استغلال مثل هذه المرافق في التكفل بالأطفال المعاقين من خلال البحث عن كل الحالات الموجودة بتراب الولاية. كما عاينت السيدة مسلم أشغال مشروع إنجاز و تجهيز مؤسسة للطفولة المسعفة و الذي فاقت به نسبة الإنجاز 80 بالمائة بعد أن رصد له غلاف مالي بقيمة 82 مليون دج حسب البطاقة التقنية للمشروع. وتفقد الوفد الوزاري المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بتندوف الذي يعتمد على النظام النصف داخلي و يتكفل حاليا ب 43 طفلا معاقا (27 ذكورا و 16 فتاة). وقد تكفل المركز مند افتتاحه سنة 2005 و إلى غاية الآن ب 118 حالة أدمجت منها 5 حالات بالوسط المدرسي العادي حسب الشروحات المقدمة للوزيرة. وبعد أن اطلعت على معرض لعينات من منتجات القروض المصغرة التي حظي بها 12 مستفيدا نظم بمركز التكوين المهني محمد بلوزداد أشرفت السيدة مسلم بذات المركز على حفل توزيع 7 قروض بدون فوائد موجهة لاقتناء عتاد (بقيمة 1 مليون دج لكل قرض) وعدد مماثل من قروض بدون فوائد (بمبلغ 250 ألف دج لكل قرض ) و7 قروض موجهة لفائدة المرأة الماكثة في البيت (40 ألف دج لكل قرض). وتم بنفس المناسبة أيضا تسليم 7 كراسي متحركة لفائدة ذوي الإحتياجات الخاصة. واختتمت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة زيارتها لولاية تندوف بعقد جلسة عمل مع جمعيات ذات طابع إجتماعي وإنساني بالولاية.