خلصت أشغال المؤتمر الدولي حول تربية المائيات المنعقد بالجزائر الى عدة توصيات أبرزها اقامة قاعدة جزائرية لتربية المائيات لتكون الواجهة الأساسية لقاعدة البحر المتوسط. وأوصى الخبراء والمهنيين المشاركين في اشغال هذا المؤتمر المقام يومي الاثنين والثلاثاء حول موضوع "تفاعلات تربية المائيات مع الاقتصاد والبيئة" باقامة قاعدة جزائرية لتربية المائيات متعددة الفاعلين لتكون الواجهة الاساسية لقاعدة البحر المتوسط. كما طالب المشاركون بانشاء قاعدة تجارب مدعمة باحدث التقنيات على غرار منشآت دول الشمال بحيث تكون مطابقة مع الاحتياجات البحثية المقترحة . ومن جهة أخرى دعا الخبراء الى تأمين التموين باغذية تربية المائيات كما ونوعا مع ضمان امكانية تتبع المنتجات وتسهيل اجراءات الاستيراد. ويشار في هذا الخصوص الى أن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي قد صرح بوجود برنامج لتطوير صناعة الاعلاف بالاضافة إلى صناعات اخرى كصناعة الاقفاص معتبرا ان انتاج الغذاء يعد تحد هام للقطاع خاصة وان إنتاج 80 ألف طن من السمك يتطلب 160 الف طن من الغذاء. وأوصى المشاركون من جهة أخرى بتحديد مواقع تربية المائيات في سياق التشاور الموسع والاعتراف بتربية المائيات كنشاط متوافق مع الحفاظ على نوعية جيدة للبيئة وتشجيع انشاء خطط الرصد البيئي. ومن بين جملة التوصيات يذكر كذلك ادارة وتثمين النفايات السائلة في اطار تربية المائيات المتعددة التغذية واستكشاف انواع الاسماك المتوسطية المتعددة الغذاء ذات الاستهلاك الضعيف للبروتينات الحيوانية. كما دعا المشاركون الى تحسين التأطير العلمي والتقني ومرافقة المشاريع مدعم بتكوين عملي متكيف مع مختلف الاحتياجات مع النشر الواسع لموضوع تربية المائيات من أجل بناء صورة ايجابية له وزيادة قبول منتجات الاوساط البحرية والقارية. و ناقش الخبراء خلال اللقاء المنظم من طرف كل من المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل والمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات سبل إحداث التوازن بين الاقتصاد والبيئة والمجتمع في مجال تربية المائيات لتحقيق الاستدامة مشيرين الى مساهمة هذا النشاط في حماية البيئة البحرية. كما اثار المشاركون في اللقاء "المشكل الاساسي" الذي تواجهه تربية المائيات بالجزائر على مستوى عمليات التسويق والمتمثل في نقص المعلومات اللازمة للمواطن والتي تدفعه للاقبال استهلاك الاسماك التي توفرها مزارع المائيات. وتسعى الجزائر الى رفع انتاجها الصيدي من 100.000 طن حاليا الى نحو 200.000 طن لاسيما بفضل تربية المائيات.