اختتم البرلمان الإفريقي اجتماعات دورته السادسة في ميدراند بجنوب إفريقيا يوم الجمعة حيث تصدرت قضايا مكافحة الإرهاب توصيات البرلمان بالإضافة إلى ضرورة الوقاية من النزاعات في إفريقيا وأن توقع كل الدول جميع مواثيق الاتحاد الإفريقي المتعلقة بالسلم والأمن وحسن الإدارة لا سيما الميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات ورشاد الحكم. وأوصى البرلمان الإفريقي بأن تمتنع كافة الأطراف المتحاربة في بوروندي عن استعمال العنف وأن تعتمد الحوار فيما بينها خدمة ولمصلحة الشعب البوروندي كما أوصى البرلمان بتشجيع الجزائر على مواصلة الوساطة بين الأطراف المتنازعة في مالي للتوصل إلى وقف أعمال العنف وعودة الأمن إلى كافة تراب البلاد من أجل تحقيق سلم عادل ودائم في مالي. ودعا البرلمان الإفريقي الأطراف والدول المنشغلة بمشكلات الحوكمة السياسية في إفريقيا لأن تعتمد الحوار وليس العنف لتسوية مشكلاتها وأن يلتزم الاتحاد الإفريقي من خلال أجهزته المكلفة بتعزيز السلم والأمن بالتعاون مع الأطراف المعنية في الدولة و خارجها وكذلك مع منظمات المجتمع المدني لدعم الجهود الرامية إلى تسوية أزمة بوكو حرام وتقييم أولويات السكان والبلدان المتضررة واحتياجاتهم. وأوصى البرلمان في ختام اجتماعاته بأن يدعو الاتحاد الإفريقي الدول الأعضاء إلى تعزيز قدراتهم في مكافحة الاتجار غير الشرعي في السلاح الذي يساعد على زيادة واستمرار نار الحروب في إفريقيا وأن يكثف الاتحاد الإفريقي الجهود التي يبذلها في هذا الصدد مع دعم الأممالمتحدة ومؤسسات أخرى له بهدف استئصال الإرهاب من القارة. وعلى صعيد مكافحة نزيف التدفقات النقدية غير الشرعية من إفريقيا إلى خارجها أوصى البرلمان الإفريقي بضرورة بذل المزيد من الجهود لتسريع عملية استعادة الأموال وإعادة توطينها وشدد البرلمان على ضرورة إدراج هذه المشكلة ضمن عمليات الأممالمتحدة. وفي نهاية الجلسة الختامية للدورة السادسة للبرلمان في ميدراند بجنوب إفريقيا قال رئيس البرلمان الإفريقي الجديد الكاميروني روجر انكودو دانج "إن الإرهاب هو مشكلة القارة الإفريقية إلى جانب مشاكل أخرى كالتغير المناخي ووضع المرأة والصحة" مضيفا أنه بدون الديمقراطية الحقيقية في بلدان القارة لن يتسنى لنا وضع نهاية لتلك المشكلات. ودعا روجر انكودو أعضاء البرلمان الإفريقي لدى عودتهم إلى بلدانهم إلى حث برلماناتهم الوطنية على التصديق على بروتوكول ملابو المعدل 2014 والذي بموجبه يتحول البرلمان الإفريقي إلى أداة رقابة وتشريع حقيقية إلى جانب دوره الحالي كجهاز استشاري للاتحاد الإفريقي. وكان لافتا في ختام جلسات البرلمان الإفريقي, حضور وفد من البرلمان الأوروبي الذي يعقد اجتماعا فور انتهاء الجلسات مع رئيس وأعضاء هيئة مكتب الأمانة العامة للبرلمان الإفريقي بمقره في ميدراند.