اعتبر الباحث في الحركة الوطنية مراد وزناجي يوم الاثنين بالجزائرالعاصمة أنه بامكان السينما المساهمة في كتابة التاريخ وذلك من خلال نشرالثقافة التاريخية باعتبارالسينما ذاكرة سمعية بصرية. وأوضح السيد وزناجي خلال ندوة اعلامية أقيمت بالمدرسة العليا للشرطة بمناسبة احياء ذكرى يوم الفنان المصادف ل 8 يونيو من كل سنة, أن السينما التي تعتبر ذاكرة سمعية بصرية حقيقية "ليس بامكانها كتابة التاريخ غيرأنها تساهم في تدوينه بواسطة نشرالثقافة التاريخية للأجيال حيث تعمل على محاكاة مجموعة من الأحداث التاريخية". ويرى الباحث أن هناك كم هائل من الأفلام التي حاولت نقل واقع تاريخي حدث في حقبة زمنية معينة بالاقتراب من حياة الأشخاص الذين صنعوا التاريخ ونقل بؤسهم ومعاناتهم لاعادة تحيين اللحظة التاريخية وترسيخها في الذاكرة. وأشارمن جهة أخرى الى أن المادة التاريخية تزود السينما بالمواضيع المرتبطة بمختلف الأحداث التاريخية وحيثياتها. ويختلف --حسب السيد وزناجي-- رجل التاريخ عن السينمائي حيث يعتمد المؤرخ على المنهج التاريخي ويرتبط بالالتزام بالحقيقة التاريخية بينما يمتلك السينمائي هامشا من الحرية وهو ما يسمح له بالتميزعن غيره من الفنانين من خلال الإبداع. ومن جهته تطرق رئيس خلية الاتصال والصحافة, عميد الشرطة, أعمر لعروم الى مجموع الأعمال الفنية التي تم تدعيمها من طرف المديرية العامة للأمن الوطني خلال الخمس سنوات الماضية والمتمثلة -حسب قوله- في 902 عمل فني. ومن بين الأفلام التي تم تدعيمها "لوجيستيكيا" من قبل المديرية في 2015, الفيلم التاريخي "العقيد لطفي" لأحمد راشدي وأخرى مازات في طورالانجاز كفيلم "OpérationMaillot" لعكاشة تويتة.