أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الاثنين بتيزي وزو على تدشين معالم تذكارية ل11 بطلا لحرب التحرير الوطنية هم من مواليد الولاية التاريخية الثالثة. وتم تنصيب هذه المعالم التي قام بانجازها تسعة فنانين محليين على طول الطريق الوطني رقم 12 بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو و ذلك على مستوى محول خمسينية الاستقلال الوطني ببلدية تادمايت إلى غاية محول شاوفة بالمخرج الشرقي للمدينة ببلدية مقلع. وتمثل هذه المعالم تسعة عقداء من الولاية التاريخية الثالثة و هم على التوالي كريم بلقاسم (بمحول تادمايت) عمار اوعمران (محول سيدينعمان) علي ملاح (محول واد فالي) سليمان دحيلس (محول بني دوالة) علي زعموم (محول رحاحلية) عميروش ايت حمودة (محول تالا عمارة) يازوران سعيد ( محول تامدة) محمدي سعيد (محول تبوقيرت) و اكلي ارزقي المدعو محند ولحاج (محول شاوفة ) موازاة مع معلم لمؤسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين عيسات ايدير بمحول شعيب و آخر ل"مهندس" الثورة عبان رمضان بمحول سيخ اومدور. و"تعتبر هذه المعالم التذكارية المنصبة على طول الطريق الوطني رقم 12 كتابا مفتوحا على التاريخ الثوري و إسهام ولاية تيزي وزو في حرب التحرير المجيدة سيكتشفه كل مرتادي هذا المحور الطرقي الأساسي للولاية المقدرون ب 100 ألف سائق يوميا" وفق ما ذكره الوالي صاحب هذا المشروع. وفي معرض تصريحه للصحافة حيا السيد زيتوني هذه المبادرة التي قامت بها ولاية تيزي وزو من خلال تنصيب تماثيل لأبطال ثورة نوفمبر لغرض التعريف بهم لدى الأجيال الصاعدة مشيرا الى أن "تنصيب معالم لأبطال الجزائر الذين ضحوا من اجل هذا البلد هو جزء لا يستهان به من كتابة تاريخنا التي لا تنحصر فقط في الوثائق و الشهادات المكتوبة و الأعمال السينمائية". كما دعا الوزير بامناسبة إلى تعميم هذه المبادرة إلى باقي أرجاء الوطن. وحيا في ذات الوقت "سكان الجنوب الذين انتفضوا ضد الاستعمار الفرنسي و أجهضوا مشروعه الرامي إلى فصل الجنوب الجزائري عن شماله و حافظوا على الوحدة الوطنية". وبشأن مطلب الدولة الجزائرية المتعلق بتقديم فرنسا لاعتذارات رسمية للجزائريين من خلال اعتراف تاريخي بالاضطهاد الاستعماري أجاب السيد زيتوني أنها شيء "حتمي".