تجمع مواطنون ينحدرون من منطقة وادي ميزاب ويقيمون بوهران يوم الخميس بعاصمة غرب البلاد لليوم الثاني على التوالي للإحتجاج على أحداث العنف التي خلفت عدة ضحايا بولاية غرداية خاصة بالقرارة وبريان. وقد تجمع المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية بساحة عيسى مسعودي قبالة مقر محطتي التلفزيون والإذاعة الوطنية حاملين لافتات كتبت عليها شعارات تندد بالعنف وتدعو إلى عودة الهدوء والأمن بالمنطقة. وقد توفي 22 شخصا وأصيب آخرون بجروح بغرداية خلال اشتباكات بين مجموعات من الشباب منذ تجدد هذه الأحداث بالمنطقة مطلع يوليو الجاري حسب حصيلة أوردتها الولاية. ويقوم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الخميس بزيارة الى غرداية للإطلاع على الوضعية في هذه الولاية. وتأتي هذه الزيارة غداة اجتماع ترأسه رئيس لجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خصص للوضع السائد في غرداية والذي توج باتخاذ عدة قرارات. وفي هذا الإطار أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الوزير الأول ب"السهر بمعية وزير العدل حافظ الأختام على أن تتكفل النيابة العامة بسرعة وبحزم بكل خروقات القانون عبر ولاية غرداية لاسيما المساس بأمن الأشخاص والممتلكات". وقد شهدت هذه الأحداث أعمال تخريب وحرق طالت منازل ومحلات تجارية. وقد وجهت العديد من الشخصيات السياسية والدينية وعقلاء نداءات من أجل الهدوء والتسامح والتقارب بين السكان بمختلف مناطق الولاية.