ميزت يوم السبت المحلات التجارية المغلقة و طوابير المواطنين أمام المخابز ثاني أيام عيد الفطر عبر العديد من بلديات ولاية الجزائر في مشهد بات يتكرر مع كل مناسبة دينية , و يؤكد عدم احترام التجارة لبرامج المداومة المقررة مسبقا من قبل مديرية التجارة. و كشفت جولة عبر كل من بلديات بئر خادم و بئر مراد رايس و المدنية و حسين داي تذبذبا واضحا في فتح المحلات التجارية امام المواطنين الذين لم يجدوا من بديل امامهم سوى التنقل عبر مختلف الاحياء و حتى الى بلديات مجاورة لاقتناء حاجياتهم من المحلات التي التزمت ببرنامج المداومة. و شكلت الطوابير امام المخابز على غرار مخبزة الشارع الرئيسي لبلدية بئر مراد رايس منظرا غير اعتيادي للمواطنين الذين ابدوا استيائهم من الوضع . و في هذا الخصوص قال السيد ربيع انه اضطر للبقاء ازيد من ساعة امام باب المخبزة لكونها الوحيدة التي وجدها تشتغل في ثاني ايام العيد قبل ان يضيف " اوافق كل من يقوم بشراء كمية زائدة من الخبز مسبقا حتى لا يضطر للوقوف مثلما حدث لي و هو ما ساقوم به بالتاكيد في العيد المقبل حتى اتفادى تكرار هذا الامر معي". اما الطفل مراد فقال ان والدته ارسلته في الصباح الباكر للمخبزة الا انه لم يتمكن من العودة سريعا لانه وجد غيره ممن سبقوه لحجز اماكنهم مضيفا انه تعب من الانتظار". و ببلدية المدنية كانت غالبية محلات بيع المواد الغذائية مغلقة الا القليل منها فيما عادت المقاهي لنشاطها العادي و عرفت اقبالا كبيرا للمواطنين الذين يبدوا انهم حنوا لارتشاف قهوة الصباح بها بعد شهر من الصيام. اما بحسين داي فكان الامر مماثلا حيث اقتصرت الحركة بوسط المدينة على المركبات و الحافلات فيما كان تذبذب فتح المحلات التجارية و المخابز و حتى الصيدليات القاسم المشترك للمواطنين الذين كانوا يتوقعون ذلك. و بهذا الشان قالت السيدة وردية التي كانت متوجهة لمحطة نقل الترامواي انها كانت متاكدة بان المحلات و حتى الصيدليات لن تعمل بصفة كاملة في ثاني ايام العيد لان غالبية الاشخاص العاملين بها لا يقطنون بالعاصمة و قد توجهوا لقضاء العيد مع عائلاتهم وهو امر مقبول و يمكن تفهمه . و يتوقع ان تعود المحلات التجارية و كذا باقي الهياكل الخدماتية الخاصة للعمل بشكل عادي بدءا من مساء اليوم كون عيد الفطر تزامن مع نهاية الاسبوع العادية.