أكد سالم لبصير عضو الأمانة الوطنية بجبهة البوليساريو اليوم ببومرداس بأن " المجتمع الدولي بات مقتنعا بأن أي حل لمشكلة الصحراء الغربية مستحيل دون ممارسة الشعب الصحراوي حقه المشروع في تقرير المصير و الاستقلال". وأوضح لبصير في الكلمة الافتتاحية لفعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بأن "خطط النظام المغربي و مقارباته للحلول خارج النطاق المذكور فاشلة تماما مثلما فشلت محاولات الحسم بالقوة و الاجتياح العسكري و حرب الإبادة و بالمناورات الدبلوماسية و غيرها ". وعلى هذا الأساس يضيف المسؤول الصحراوي "فإننا نشهد اليوم تراجع نظام المغرب عن الاستمرار في المفاوضات و رفضه زيارات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة و غضبه من التقرير الأخير الذي قدمه السيد بان كيمون لمجلس الأمن الدولي". وفي هذا الصدد ذكر بأن الأممالمتحدة أصبحت تقول بوضوح بأنه " لم يعد مقبولا البقاء على الوضع القائم حاليا "و أنه " لا بد من التقدم باتجاه الحل العادل" الذي يحترم إرادة الشعب الصحراوي. لذلك حدد الأمين العام للأمم المتحدة يضيف المصدر ذاته " شهر أبريل 2015 كموعد ينبغي أن يتخذ فيه مجلس الأمن قرار إذا لم يحصل أي تقدم ". كل هذا يجعل نظام الاحتلال المغربي يؤكد السيد لبصير في "حرج حقيقي" بل و" في عزلة يضيق خناقها يوما بعد يوم" في ظل المواقف الصريحة المؤيدة لحق الشعب الصحراوي من طرف كل الهيئات و المنتديات و المنابر عبر العالم. وفي سياق آخر ذكر عضو الأمانة الوطنية بجبهة البوليساريو بأن صمود الصحراويين في المخيمات و في الأراضي المحررة " يتجلى في أروع صوره" و "المقاومة السليمة "في المناطق المحتلة و جنوب المغرب و حتى داخل المغرب تدار "بأرقى الأساليب" و تعبر عن " الإرادة في مواصلة درب التحرير إلى غاية الاستقلال". من جهة أخرى اعتبر المتدخل خلال اللقاء بأن تنظيم هذه الجامعة " يضيف مضمونا للعلاقات الأخوية" مع الجزائر و يعطي " نموذجا للتعاون و التكامل " فيما بين شعوب المنطقة إلى جانب أنها فرصة لتوسيع المعارف و إثراء التجارب في إطار إستراتيجية بناء الإنسان الصحراوي بغرض " الاستجابة لضرورات المستقبل و بناء الدولة الصحراوية المستقلة. "