كشف إبراهيم غالي سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر أنه لابد لبان كيمون الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة من زيارة منطقة النزاع لدفع بمسار حل الأزمة إلى الإمام والخروج من الطريق المسدود الذي سعت الحكومة المغربية جاهدة للزج بالقضية الصحراوية فيه. وأضاف السفير في تصريح للصحافة ليلة أول أمس، أن كل مساعي حكومته وجبهة البوليساريو منكبة على محاولة تجسيد مثل هذه الزيارة بحكم أن بان كيمون هو الأمين العام الوحيد الذي لم يزر المنطقة منذ توليه مهامه على رأس هيئة الأممالمتحدة. وأشار إبراهيم غالي في نفس السياق أن الحكومة المغربية قد عمدت من جديد على إتباع سياسة الهروب إلى الأمام والعرقلة، أنها بسحب الثقة من كريستوفر روس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في المنطقة، قد تعدت مجددا على الشرعية الدولية. وأكد إبراهيم غالي أن «سحب الثقة من روس هو سحب الثقة من مجلس الأمن الدولي ومن بان كيمون شخصيا، مضيفا أن الحكومة المغربية قد لجئت إلى هذا التصرف، من باب مبدأ الاختيار بين الأمرين». وقال السفير الصحراوي بهذا الشأن أن ''الحكومة المغربية أقدمت على مثل هذه الخطوة الانتحارية حين تيقنت من خطورة، ما ستواجهه من عواقب وخيمة إذا ما زار روس المناطق المحتلة والتي أدرجها لأول مرة في برنامج زيارته القادمة للمنطقة''. والتفسير الآخر حسب تعبيره «لسحب الثقة من روس رغم تزكية مجلس الأمن والأمين العام وحتى الولاياتالأمريكيةالمتحدة لمهامه بخصوص ملف النزاع حول الصحراء الغربية، هو تخوف المغرب من أن يكتشف العالم كل انتهاكات حقوق الإنسان والتعسف والقهر والتعذيب الذي تمارسه القوات الاستعمارية المغربية في حق المدنين الصحراوين في المناطق المحتلة». وكشف إبراهيم غالي أيضا أن المغرب يتعمد من جراء هذا التصرف الخطير التملص من جديد من التعامل مع قرارات الشرعية الدولية ومن مساعي الأممالمتحدة الرامية لإيجاد حل نهائي وعادل يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره واسترجاع السيادة على كافة ترابه» . وحذر غالي من «تصرف المغرب غير المسؤول» والرامي أصلا إلى الزج بالمنطقة بأسرها في دوامة عدم الاستقرار، مضيفا أن هذه الخطوة المتهورة الخطيرة من المملكة المغربية ما هي سوى شكل من أشكال دق طبول الحرب في المنطقة». هذا وناشد السفير الصحراوي الأمين العام الأممي والمجتمع الدولي للتدخل السريع في الأمر و«ردع المغرب والضغط عليه حملة للانصياع إلى الشرعية الدولية والامتثال إلى قرارات مجلس الأمن الداعية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره وكذا إنهاء وجود آخر مستعمرة في إفريقيا». مع العلم أن في انتظار استجابة المجتمع الدولي لمطالب الشعب الصحراوي للحد من معاناته تتواصل تظاهرات المساندة والتضامن مع قضيته العادلة بحيث ستعقد يوم ال 16 وال 17جوان بمخيمات اللاجئين الصحراوين ندوة حول حقوق الإنسان المرأة والطفلة التي سيحضرها مختصون ومدافعون عن حقوق الإنسان من إفريقيا وأوروبا. كما ستستقبل المخيمات الصيفية في العديد من المدن الساحلية الجزائرية قرابة 1500 طفل صحراوي لقضاء العطلة الصيفية، فيما ستحتضن ولاية بومرداس الجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية التي سيشارك فيها 400 إطار من بينهم 50 من الأراضي المحتلة للصحراء الغربية .