رست يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ,السفينة المدرسة "الصومام" بعد مرور 36 يوم من ملاحتها في ظروف مناخية متنوعة, وذلك تنفيذا للحملة التدريبية البحرية لصيف 2015 لفائدة الطلبة الضباط العاملين. وأشرف على مراسيم تفتيش السفينة المدرسة التي ضمت 99 طالبا منهم 27 طالبة اللواء حولي محمد العربي قائد القوات البحرية , حيث قام بتفتيش مربعات الطلبة والطاقم وأقسام السفينة , كما اطلع على النتائج المتحصل عليها من خلال تنفيذ مختلف مراحل التدريب التطبيقي و مدى بلوغ الأهداف المسطرة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي. وتعد الحملة التدريبية "تقليدا" معمول به في هذه المؤسسة منذ عدة عقود تتوج به الدفعة بعد تخطيها السنة الأولى, حيث يصعد الطلبة الضباط العاملين على متن السفينة المدرسة "صومام" لولوج مرحلة جديدة في مشوارهم التكويني بتطبيق معارفهم النظرية التي تلقوها بالمدرسة العليا البحرية. تهدف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من تنظيم هذا النوع من الحملات البحرية إلى وضع الطلبة الضباط العاملين في بداية مسارهم المهني من خلال تكوينهم تطبيقيا و إتمام لمسارهم النظري و تدعيما لمعارفهم عبرالإحتكاك المباشر بالمسرح البحري وكذا استعمال كل الوسائل والتجهيزات الخاصة المنصبة على متن السفينة المدرسة الأمر الذي سيساهم بشكل عملي و فعال في إدراكهم لحقيقية مهنة البحار التي سيتقلدونها مستقبلا. كما يرمي هذا التدريب التطبيقي إلى اختبار قدرات الطلبة على التأقلم مع الظروف الحقيقية للملاحة,و الوسط البحري من خلال المسار المحدد للحملة التدريبية المتمثل في الملاحة في المضايق و الخلجان و البحار و المحيطات و القنوات إضافة إلى قدرة التأقلم مع الحياة على المتن. كما تسمح هذه الحملة التدريبية لقيادة القوات البحرية من تقييم كل طالب من خلال الإطلاع على مؤهلاته على الصعيدين المعنوي و المهني على غرار قوة التحمل المعنوي و الانضباط و السلوك وأيضا درجة الاستيعاب و إمكانيته التي تسمح له بمواصلة مشاوره كبحار. كما شكلت هذه الحملة فرصة لإثراء مكتسبات الطلبة الثقافية من خلال التوقفات في موانئ الدول الأجنبية و الوطنية المبرمجة في هذه الطبعة مع التعرف على عادات و تقاليد البلدان محل الزيارة من خلال زيارة المتاحف التي تحفظ ذاكرة هذه الشعوب و تاريخها البحري و تاريخ الإنسانية. استغرقت الحملة التدريبية التي انطلقت منذ 28 يونيو المنصرم 36 يوما منها 24يوما ملاحة في البحر و 12 يوما توقفات في أربعة موانئ , حيث كانت الانطلاقة من الجزائر نحو بلجيكا ثم من بلجيكا إلى البرتغال و بعدها من البرتغال إلى الجزائر وأخيرا مرحلة الجزائرتركيا ثم العودة إلى الجزائر من تركيا.