قام قائد القوات البحرية، اللواء مالك نسيب، أول أمس الخميس، بتفتيش السفينة المدرسة "الصومام" بعد عودتها من رحلتها التدريبية البحرية "صيف-2013 ". وقد عرفت هذه الرحلة التدريبية مشاركة 89 طالبا ضابطا، من بينهم 29 إناثا، يزاولون دراستهم في السنة الثانية بالمدرسة العليا البحرية بتمنفوست (شرق العاصمة). وفي إطار تطبيق برنامج التعاون العسكري بين الجزائر وتونس، شارك في هذه الحملة أيضا طلبة ضباط من البحرية التونسية. وبعد أن اجتمع بطاقم السفينة الذي قدم له تقريرا مفصلا عن مختلف مراحل الرحلة ومدى استيعاب الطلبة للبرنامج التطبيقي في أعالي البحار، هنأ اللواء نسيب الطلبة الضباط وطاقم السفينة على نجاح هذه الرحلة التدريبية من جميع الجوانب، حاثا إياهم على بذل المزيد من الجهود. وقد دامت الرحلة التدريبية 44 يوما منها 29 يوما ملاحة في البحر و 15 يوما توقفا بموانئ كل من لشبونة (البرتغال) وبورسموث (المملكة المتحدة) ولاكورونيا (إسبانيا) وزيبروج (بلجيكا) وإسطنبول (تركيا)، حيث سمحت هذه التوقفات للطلبة الضباط من التعرف على ثقافات وتقاليد وعادات شعوب هذه الدول. وحدد مسار هذه الرحلة التدريبية، بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط، الملاحة في المحيط الأطلسي والبحر السلتي وبحر المانش وبحر مرمرة. وتزامن توقف السفينة بميناء لشبونة مع ذكرى مرور 200 سنة على معاهدة السلام والصداقة بين أيالة الجزائر ومملكة البرتغال، حيث نشط المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي محاضرة بهذه المناسبة بالمدرسة البحرية بلشبونة. كما قدم السيد شيخي، عرضا حول تاريخ البحرية الجزائرية على متن السفينة، على هامش تنظيم قيادة سفينة المدرسة لحفل على شرف السلطات المدنية العسكرية وأعضاء الجالية الجزائرية بالبرتغال. كما شاركت السفينة المدرسة "الصومام" خلال توقفها بميناء زيبروج في الطبعة ال33 لأيام الأبواب المفتوحة الدولية على البحرية التي نظمت يومي 6 و 7 جويلية، حيث بلغ عدد زوار السفينة 4.700 زائر. وتهدف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من خلال هذه السفرية، تقديم تكوين تطبيقي للضباط لتدعيم معارفهم النظرية بالتعرف على المسرح البحري من خلال الوسائل والتجهيزات المتخصصة المتوفرة على متن السفينة، وهذا من أجل اختبار قدرة الطلبة على التأقلم مع ظروف الملاحة الحقيقية والاحتكاك بالوسط البحري، كما أوضح بيان لقيادة القوات البحرية.