عاد الهدوء اليوم الثلاثاء إلى مركب آرلاسلور ميتال بالحجار (عنابة) على إثر المواجهات التي وقعت أمس الاثنين بين عمال مضربين و عناصر تابعة لشركة الحراسة، حسب ما لاحظته وأج. واستنادا لممثل عن مديرية المركب فإن أزيد من ستين عاملا مضربا قد استعملوا القوة في محاولة للدخول إلى المركب. وقد أدت تلك المواجهات إلى إصابة 8 أشخاص بجروح تم نقلهم إلى المستشفيات حسب ما أضاف ذات المصدر الذي أوضح بأن المديرية العامة قد أودعت شكوى على غرار باقي الأشخاص الذين أصيبوا بجروح و ذلك ضد عمال مضربين بتهمة "اللجوء إلى استعمال أسلحة بيضاء و الضرب المفضي إلى الجرح." ومن بين التدابير الوقائية المتخذة كذلك عقب هذا التصرف الذي وصف ب"الخطير" و الذي "لا يجب أن يبقى بدون عقاب" ذكر نفس المصدر "عدم السماح للمضربين بالدخول" مذكرا كذلك بقرار تسريح نقابيين اثنين و هما الأمين العام للنقابة و رئيس لجنة المشاركة. ومن جهتهم فإن ممثلين عن المضربين الذين نفوا اللجوء إلى القوة من أجل الدخول إلى المصنع أكدوا أنهم الممثلين "الشرعيين" عن العمال رافضين بذلك قرار التسريح. وأضاف نفس المصدر بأن جمعية عامة ستعقد يوم غد الأربعاء لمناقشة الوضع و الطريقة التي سيتبعونها من أجل تلبية أرضية المطالب المتمثلة في 22 مطلبا. وفي بيان استلمت /وأج نسخة منه غداة تلك المواجهات أوضح المدير العام لمركب آرسلور ميتال بالحجار على الخصوص بأن "المحرضين و من اتبعهم و مرتكبي مثل هذه الأفعال سيعاقبون طبقا لأحكام القانون الداخلي للشركة و سيتابعون قضائيا وفقا للقانون." واستنادا للبيان فإن سبع دعاوى قضائية قد تم إيداعها لدى محكمة الحجار من طرف المديرية العامة ل"أ .أم . بي .تي أ" بشأن هذه القضية. وأضاف نفس البيان بأنه لهذه الأسباب "تم فصل الأمين العام للنقابة و كذا رئيس لجنة المشاركة و بالتالي فهما غير مؤهلين لتمثيل العمال لأن لا توجد أية علاقة عمل تربطهما بالمؤسسة و أن هذا القرار لا رجعة فيه." وأشار البيان كذلك إلى أن طاقم مديرية الشركة "يبقى منفتحا على الحوار يصب في اتجاه استئناف العمل من أجل مواصلة مسار النمو من خلال وضع مخطط استقرار يعد ضروريا بالنسبة لتنمية الشركة".