غادر مساء اليوم الأربعاء الفوج الاول من الحجاج الجزائريين البالغ عددهم 260 حاجا أرض الوطن باتجاه البقاع المقدسة على متن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية. وكان في توديع هذا الفوج بمطار هواري بومدين الدولي وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى بالاضافة الى وزير النقل بوجمعة طلعي ووزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف و سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر محمود بن حسين قطان. كما كان في توديع الحجاج المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة و المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري بالاضافة الى الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة والمدير العام للجمارك قدور بن طاهر. وفي كلمة توجيهية دعا السيد محمد عيسى الحجاج و اعضاء البعثة الى ضرورة "الحرص على تشريف الراية الجزائرية وحسن ثمتيل صورة الاسلام النظيف المعتدل و المتفتح". وبعد ان ذكر ان الجزائر"دولة نموذجية" في التكفل بحجاجها، أكد الوزير أنه "بامر ومتابعة شخصية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تم تذليل كل الصعاب التي كانت تواجه الحجاج سابقا من خلال تأجير احسن الحافلات والعمائر القريبة من المشاعر وتقديم وجبات مجانية". واشار السيد محمد عيسى الى ان "أداء فريضة الحج ليس سياحة واستجمام بل مشقة"، موضحا أن توفير الاطباء وأعوان الحماية والأئمة المرشدين "تجعل من الحاج لايعيش مشقة ولاتعبا زائدا". بهذه المناسبة، حيا الوزير السلطات السعودية ممثلة في سفارتها بالجزائر على "المجهودات الكبيرة" التي بذلتها لفائدة الحجاج الجزائريين، مؤكدا ان "رفع حصة الجزائر من الحج ملف لاتختص به الجزائر لوحدها بل بالتنسيق مع سلطات الممكلة العربية السعودية". وأعلن في هذا السياق انه "ابتداء من الموسم القادم سيتم العمل بالحصة المعتادة للجزائر و المقدرة ب36 ألفا حاج وذلك بعد الانتهاء من أشغال التوسعة والخروج من الوضع الاسثتنائي"، معربا عن امل الجزائر في رفع حصتها إلى تعداد 40 ألف حاج. من جانبه، أشاد السفير السعودي بمستوى التنسيق والتعاون القائم بين بلاده والجزائر فيما يخص تنظيم الحج، موضحا انه تم اصدار الى غاية اليوم 18 ألف تأشيرة حج خاصة بالجزائريين فيما سيتم الانتهاء من استصدار باقي التأشيرات خلال الأسبوع القادم. وذكر أن سلطات بلاده وضعت كافة الاجراءات الامنية والصحية لضمان راحة حجاج بيت الله، مؤكدا أنه "ليس هناك تفشيا لاي فيروس".