السعودية منحت 6 آلاف تأشيرة حج للجزائريين لحد الآن أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن الجزائر أدخلت لأول مرة إجراء جديدا على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمان والمتمثلة في تنظيمها للحج افتراضيا، قائلا إن ”الجزائر هي أول دولة عربية تعتمد المسار الإلكتروني”، معتبرا إياه تحديا كبيرا قامت به من خلال الديوان الوطني للحج والعمرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية وسفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر. دعا محمد عيسى أمس خلال إشرافه على عملية حجز الغرف وأماكن الإقامة بالبقاع المقدسة لموسم الحج 2015 بقصر المعارض، الحجاج الجزائريين إلى رد العطاء الذي حظوا به من الجزائر من خلال الحفاظ على صورتها بالبقاع المقدسة، مشددا على ضرورة الخضوع للإجراءات الأمنية التي اتخذتها السعودية، مشيرا إلى الظروف المتوقعة للحاج وهو يبلغ البقاع المقدسة، قائلا إن ”على الحاج أن يعلم أنه ليس في رحلة استجمام وإنما هو في رحلة دينية وروحية وأن الحج يتضمن تعبا ومشقة، مرضا وحتى الموت، وأن عليه أن يرد للجزائر الخير الذي أعطته إياه بالحفاظ على صورتها وأن يلتزم بالقانون السعودي”، موضحا أن الإجراءات الأمنية التي فرضتها السعودية إثر التصعيد الإرهابي الذي عرفته مؤخرا بفعل اعتداءات داعش، يعود بالفائدة على الحجاج ومنهم الجزائريون المطالبون بأن يكونوا نماذج للأخلاق العالية، خاصة وأن الدولة الجزائرية وفرت لهم كل ما يحتاجونه قبل حتى أن يغادروا الجزائر. وحول الإجراءات التي اتخذتها الجزائر لموسم الحج 2015، قال عيسى إن تنظيم حج إلكتروني بمثابة خطوة للجزائر في هذا المجال، مشيرا إلى خدمة أخرى استفاد منها الحجاج لأول مرة في الجزائر وهي حق اختيار غرفة في المملكة العربية السعودية، وفي هذا الجانب كشف المدير العام للحج والعمرة، يوسف عزوزة، أن السعودية منحت 6 آلاف تأشيرة للجزائريين إلى حد الآن، بمعدل ألف تأشيرة في اليوم، مثمنا سير الإجراءات التي قال إنها لم تعرف أي نوع من المشاكل بالنظر إلى التسهيلات المقدمة وكذا اعتماد الحاج أو ذويه على الموقع الإلكتروني للديوان، بغية الاستفسار والتسجيل والحجز، في أول إجراء لهذا الموسم والمرتقب اعتمادها في المواسم المقبلة. من جهة أخرى، كشف باديس لزهر، المدير الجهوي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن 442 تذكرة نحو السعودية بيعت إلى الآن، حيث تمت برمجة 64 رحلة من مجموع 108، بمعدل ثلاث رحلات يوميا وذلك إلى غاية السادس عشر من سبتمر المقبل.