اعتبرت وزيرة البريد والتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون التي قامت يوم الخميس بزيارة لتيارت أن نوعية الخدمات المقدمة بالولاية بقطاع البريد والاتصالات تبقى دون مستوى الاستثمارات التي حظي بها القطاع. وقالت خلال الزيارة التي قادتها لعدة هياكل تابعة لقطاعها بالولاية أن الخدمات المقدمة "دون المتوسط" مشيرا إلى أن " أموالا كبيرة" استثمرت طرف بريد واتصالات الجزائر ومتعاملي الهاتف النقال غير أن " سوء التسيير أدى خاصة في بريد الجزائر إلى عدم توزيع المشاريع بالتساوي على تراب الولاية ومعاناة بعض المكاتب من الاكتظاظ رغم أن عدد العمال أكثر من كافي بالولاية" . وبالنسبة لاتصالات الجزائر أشارت الوزيرة إلى أن هناك "تهميش" للمناطق النائية في مجال الاستفادة من تقنية الجيل الرابع التي تمركزت في المناطق الحضرية وعاصمة الولاية رغم أنها وجدت لفك العزلة. وحثت في هذا الإطار على إعطاء الأولوية للمداشر والقرى في الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة . كما أعطت الوزيرة تعليمات لإعادة التنظيم الداخلي لقطاعي بريد واتصالات الجزائر بغرض الاستغلال امثل للإمكانيات الموجودة وترشيد النفقات ورهنت من جهة أخرى حصول تيارت على مشاريع جديدة بالانتهاء من المشاريع المسجلة. وقد استمعت أيضا الوزيرة خلال زيارتها لهياكل قطاعها إلى المشاكل التي طرحها الزبائن والمتعلقة بانقطاع الانترنت والهاتف واكتظاظ مكاتب البريد وعدم وصول الفواتير والبريد في الوقت المحدد. ودعت المسؤولين المحليين بالقطاع إلى الاهتمام بتزويد الأماكن العمومية خاصة المكتبات البلدية بالانترنت وخلق فضاءات عمومية للانترنت من اجل جذب الزبائن بالمناطق التي لا يوجد بها إقبال. وأكدت من جهة أخرى على ربط جميع المدارس الابتدائية بالانترنت بالمجان في إطار الخدمة الاجتماعية علما وانه توجد 103 ابتدائية من ضمن 506 تستفيد من هذه الخدمة . و دشنت الوزيرة مكتبي بريد بكل من عين دزاريت و مهدية و زارت مكتب بريد بالسوقر والقباضة الرئيسية بتيارت و الوكالات التجارية للاتصالات الجزائر بالسوقر وتيارت والمركب الهاتفي بتيارت ووكالات متعاملي الهاتف النقال الذين حثتهم على توفير التغطية بالطرق الوطنية المتواجدة في اقليم الولاية.