حقق المنتخب الجزائري لكرة القدم فوزا هاما وثمينا أمام ليزوتو بنتيجة (3-1)، اليوم الاحد بماسيرو لحساب الجولة الثانية من تصفيات كاس افريقيا للامم 2017 بالغابون لينفرد بذلك بصدارة المجموعة العاشرة، حيث كان لدخول اللاعب سوداني أثرا إيجابيا على الهجوم. وبغض النظر عن النتيجة المهمة التي حققها اشبال المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، فان الاداء لم يكن في مستوى تطلعات الجماهير والفنيين ايضا، كما سجلت بعض الملاحظات من قبل البعض على غرار الاخطاء الدفاعية. وفيما يتعلق بتفاصيل اللقاء فقد دخل الخضر من اجل حسم النتيجة مبكرا وطي هذه المباراة قبل انتهائها، لكنهم اصطدموا بمنتخب اقل ما يقال عنه انه محترم رغم انه غير معروف على الصعيد القاري. ففي الد 8 عمل ثنائي بين براهيمي وبودبوز تصل الكرة الى مسلوب الذي كاد ان يفتتح باب التهديف وكرته ترتطم بأحد المدافعين. رد عليه تابيزو موهابي عندما لاحظ خروج الحارس دوخة ليسدد لكن كرته تمر جانبا في الدقيقة 12. وكان الخضر السباقين في افتتاح باب التهديف عن طريق فوزي غلام اثر كرة جميلة ومميزة من رياض محرز، ولاعب نابولي يضع الكرة في الشباك معلنا الهدف الاول في الدقيقة 32. غير أن رد فعل المنتخب المحلي كان سريعا فبعد خمس دقائق فقط عدل راليكوتي موخهلان النتيجة بحركة جميلة مستغلا الخروج غير المبرر للحارس دوخة معدلا النتيجة. ثم توالت فرص ليزوتو حيث وفي د 42 تسيبو سيتوروماني يصوب كرة وكاد يضيف الثاني لبلده. ليأتي رد الجزائر عبر ياسين براهيمي في الدقيقة 45+1 بعد توغله في الدفاع لكن كرته كانت فوق العارضة. وفي المرحلة الثانية إرتأى الناخب الوطني الى احداث بعض التعديلات على مستوى التشكيلة، حيث اقحم المهاجم هلال العربي سوداني بدل رياض بودبوز. بيد أن المبادرة كانت من اصحاب الارض في د 49 اثر عمل جماعي جيد لتصل الكرة عند اللاعب ليتساب مارابي الذي سدد ودوخة بصعوبة يبعد الخطر. بعدها راح الخضر ينقلون هذه الخطورة الى مرمى الخصم، حيث وفي د57 بعمل جماعي ايضا ارتبك دفاع اصحاب الزي الابيض حيث كاد احد مدافعيه ان يسجل ضد مرماه لولا القائم. وركن دفاع ليزوتو في منطقته حيث اكتفى ببعض المرتدات وهذا بالنظر الى رغبة المنتخب الوطني في ترجيح الكفة لصالحه، حيث بنى اشبال المدرب ميفيفي جدارا دفاعيا استعصى اختراقه بغلق كل المنافذ. هذا ما دفع بالناخب الوطني غوركوف الى اقحام ايضا المهاجم بغداد بونجاح بدل سليماني الذي لم يظهر بمستواه المعهود، لينتعش اللعب اكثر. وفي الدقيقة 71 مرر رياض محرز الى بونجاح لكن راسية الاخير لم تكن مركزة كما يلزم، ليليه فوزي غلام بمخالفة مباشرة وقوية والحارس بصعوبة للركنية وهذا في الدقيقة 81. لتثمر فرص الفريق الجزائري بالهدف الثاني بعدما مرر مهدي زفان في العمق نحو الهجوم حيث وجدت الكرة رأس سوداني الذي وضعها في الشباك في د85. ثم يضيف "الجوكير" سوداني الهدف الثاني له والثالث في اللقاء بالنسبة للخضر في د 90+1 بعد توغل من براهيمي الذي قدم له كرة على طبق، ليقضي على آمال المنافس في التعديل. وبهذا الفوز ينفرد زملاء القائد كارل مجاني بريادة ترتيب المجموعة العاشرة بمجموع 6 نقاط من فوزين في مباراتين. فيما تقبع ليزوتو في المؤخرة دون رصيد من النقاط بعد هزيمتين، في الوقت الذي تحتل فيه اثيوبيا المرتبة الثانية ب4 نقاط تليها السيشل في الصف الثالث بنقطة واحدة. وبالرغم من الفوز المهم، إلا أن الأداء لا يعكس مستوى منتخب من وزن الجزائر المونديالي، غير أن البعض يرى ان اسباب تدني المستوى في هذه المباراة يعود الى عامل ارضية الميدان الاصطناعية. ويبقى المدرب مطالبا بايجاد الحلول اللازمة في محور الدفاع قبل وصول مواعيد هامة اخرى لاسيما التصفيات المؤهلة الى مونديال 2018 بروسيا، حيث تم تسجيل العديد من النقائص خلال هذه المواجهة ولولا سذاجة فريق ليزوتو لكانت النتيجة غير ذلك.