حقق المنتخب الوطني فوزا هاما وصعبا على نظيره المالي في لقاء أمس، الذي جمعهما على ميدان مصطفى تشاكر بالبليدة، في إطار الجولة الثانية من تصفيات كاس أمم افريقيا2015 بالمغرب. دخل المنتخب الوطني المباراة بدون مقدمات، وهذا من اجل التهديف وفرض منطقه فوق الميدان، حيث ضغط رفقاء القائد مدحي لحسن على مرمى المنتخب المالي منذ البداية، وهذا بشن العديد من الهجمات ونقل الخطر إلى منطقته. وكانت أول محاولة من جانب محرز الذي ضيع هدفا محققا في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، بعدما تلقى كرة من براهيمي، ليسددها لكن كرته مرت فوق العارضة، ليتواصل اللعب بين تشكيلة المنتخبين ببعض المحاولات المحتشمة من المنتخب المالي والتي لم تشكل تهديدا حقيقيا على مرمى الحارس مبولحي، وكاد تايدر أن يوقّع أول أهداف اللقاء بعد تنفيذه مخالفة مباشرة في الدقيقة ال10، لكن كرته اصطدمت بالقائم. بعدها تحصل "الخضر" على مخالفة في الدقيقة 20، تولى اللاعب محرز تنفيذها، فوجدت راس سليماني لكنها مرت جانبية، وحاول رفقاء اللاعب سيدو كايتا نقل الخطر إلى منطقة "الخضر" قصد الضغط على مرمى الحارس رايس مبولحي، وفي الدقيقة ال33 توغل اللاعب رياض محرز، على الجهة اليسرى ومرر كرة على طبق من ذهب لزميله سفيان فيغولي، هذا الأخير تسرع في تسديدها فمرت على بضع سنتيمترات عن مرمى حارس المنتخب المالي. وكاد اللاعب المالي ياتاباري، أن يباغت الحارس مبولحي برأسية قوية في الدقيقة ال34، لكن كرته مرت فوق العارضة، وضاعف الماليون من هجماتهم خلال الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول بغية إيجاد الثغرة في دفاع المنتخب الوطني، غير أن التمركز الجيد للحارس مبولحي، وفطنة المدافعين لم يسمحا لرفقاء اللاعب ياتاباري من الوصول الى هدفهم، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. عرفت بداية الشوط الثاني من المواجهة تمركز اللعب في وسط الميدان بين عناصر المنتخبين، ولم نشهد فرصة خطيرة من كلا التشكيلتين طيلة العشر دقائق الأولى من هذه المرحلة، ومع دخول الدقيقة ال53 قام الناخب الوطني كريستيان غوركوف، بإحداث أول تغيير له بإشراك اللاعب نذير بن طالب، مكان زميله سفير تايدر من اجل تعزيز خط الوسط أكثر، وبعدها بثلاث دقائق تعرض قائد "الخضر" مدحي لحسن، لتدخل قوي من طرف احد عناصر المنتخب المالي، ويغادر الميدان ما اجبر الناخب الوطني إلى إحداث تغيير اضطراري بإقحام اللاعب عدلان ڤديورة مكانه. وارتكب دفاع المنتخب الوطني خطأ في مراقبة الكرة في منطقة العمليات في الدقيقة ال61، كاد يكلفهم هدفا لولا أن كرة اللاعب المالي باكاري طراوري مرت جانبية، ليتواصل اللعب بين إلى غاية الدقيقة ال68، أين تمت عرقلة اللاعب فيغولي من طرف اللاعب مامادو نداي، الذي تلقى البطاقة الصفراء الثانية ويطرد من المباراة، ليتولى اللاعب ياسين براهيمي، تنفيذها لكنها ارتطمت بالجدار الدفاعي، وبعد دقيقتين تحصل الخضر على مخالفة ثانية نفذها محرز لكن محاولة سليماني كانت بعيدة عن الشباك.وحاول قائد منتخب مالي سيدو كايتا، أن يخادع حارس الخضر رايس مبولحي بمخالفة مباشرة من بعد ال30 مترا، لكن الكرة وجدت طريقها نحو حارس المنتخب الوطني، قبل أن يقوم التقني الفرنسي كريستيان غوركوف، بآخر تغيير له في اللقاء في الدقيقة ال77، بإدخال إسحاق بلفوضيل، مكان الهداف إسلام سليماني سعيا منه لبعث نفس جديد في القاطرة الأمامية وتنشيطها نوعا ما، وتحصل رفقاء اللاعب محرز على مخالفة في الدقيقة 82 تولى تنفيذها بذكاء لتجد المدافع كارل مجاني في انتظارها، أين حولها برأسية إلى الشباك محرزا أول أهداف اللقاء ومحررا زملاءه وأنصار "الخضر" في ملعب تشاكر. وحاول مدرب المنتخب المالي أن يعزز هجومه بإشراك اللاعب شيخ دياباتي، مكان زميله ساكو في الوقت الضائع من المباراة، لكن ذلك لم يغير من النتيجة، لتنتهي المواجهة بفوز مهم للمنتخب الوطني الذي حصد ست نقاط من جولتين وتصدر الترتيب في التصفيات المؤهلة لمنافسة "كان 2015".