على الرغم من الفوز الهام الذي حققه المنتخب الجزائري لكرة القدم على حساب ليزوتو (3-1) أمس الأحد بماسيرو ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم-2017 إلا أن الكثير من الأوراق يجب مراجعتها من قبل الطاقم الفني الوطني قبل المواعيد الرسمية المقبلة. وإلى غاية الدقيقة 85 كان التعادل مفروضا على المنتخب الوطني من قبل فريق "مغمور" لكنه ابان عن شجاعة لاعبيه وتضامنهم فوق الميدان، غير أن البديل هلال العربي سوداني أنقذ زملاءه بهدفي الفوز حيث سمح للخضر بالانفراد بصدارة ترتيب المجموعة العاشرة بست نقاط. وقبل هدفي هلال سوداني، فقد تم تسجيل هفوات على مستوى مردود زملاء القائد كارل مجاني، حيث بدوا عاجزين على فك شفرة الفريق المنافس رغم تواجد رباعي الهجوم براهيمي ومحرز وبودبوز وسليماني. ورغم الهدف الجميل الذي سجله فوزي غولام (د 32) بعد تمريرة مميزة من رياض محرز إلا أن ذلك لم يخف الأخطاء التي تم تسجيلها في صفوف الخضر لا سيما في الشوط الأول. ولولا نقص الخبرة الذي يعاني منه لاعبو ليزوتو وكذا التغييرات التي أدرجها الناخب غوركوف بإقحام الهداف سوداني، لكانت النتيجة مغايرة. واضطر مدرب الجزائر إلى إحداث تغييرات بعد غياب سفيان فغولي ونبيل بن طالب بسبب الاصابة، حيث أقحم وليد مسلوب لاول مرة منذ خمس سنوات عن الغياب بالاضافة إلى رياض بودبوز. ورغم ان غوركوف حاول التقليل من شأن غياب الثنائي المصاب، غير أن الاخطاء والنقائص المسجلة بالنظر إلى الفراغ الذي تركه اللاعبين كانت واضحة. ولم يوفق الوافد الجديد على نادي مونبولييه الفرنسي رياض بودبوز في تكرار مردوده الطيب امام السيشل في يونيو السابق (فوز 4-0)، حيث كان له ظهور "محتشم" في المرحلة الاولى من هذا اللقاء ليترك مكانه إلى العربي سوداني. وبات المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي مطالبا باعادة تصفح اوراقه لا سيما في خط الدفاع، حيث لم يكن التنسيق موجودا في محور الدفاع بين ماندي ومجاني مما سمح لليزوتو من احراز هدف جميل، كما ان الخروج غير المبرر لدوخة ايضا كاد يكلف الفريق غاليا. هي كلها ملاحظات دونها الكثيرون محذرين غوركوف من عدم أخذها بعين الاعتبار قبل مباراة اثيوبيا في مارس 2016. كما سيكون الخضر على موعد مع المباراتين التصفويتين لمونديال 2018 بروسيا امام المتأهل من لقاء تانزانيا ومالاوي.