أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون اليوم الأحد أن مسار التسوية الليبية قد بلغ "نقطة التوافق" وسيتم تعميم المسودة النهائية لحل النزاع على الفرقاء الليبيين. ونقلت مصادر إعلامية عن ليون تعبيره عن اعتقاده بأن "مسودة الاتفاق ستحظى بالدعم الكامل من جانب الأطراف الليبية وأن مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق) سيصادقان عليها خلال الأيام القادمة". وأوضح أنه "تم تضمين المسودة مقترحات المؤتمر الوطني العام الذي لم يوقع بالأحرف الأولى على اتفاق يوليو الماضي سواء في نص الاتفاق أو ملاحقه". وأشار إلى أنه "تم منح وفد المؤتمر الوطني العام مهلة 48 ساعة لتقديم مرشحيهم لحكومة التوافق الوطني واعتماد التعديلات التي أجريت في ختام المفاوضات" منوها "بروح التوافق التي أظهرها الفرقاء خلال هذه الجولة حيث أنهم وضعوا مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار" وقال أن "هذا يوم مهم جدا لليبيا والليبيين لأن ممثليهم اشتغلوا بإرادة سياسية وبمرونة وسخاء للتوصل إلى هذا الاتفاق" مضيفا أنهم "تمكنوا من تجاوز كل اختلافاتهم". وحسب ليون فإن "النص الختامي كان توافقيا بامتياز" معتبرا أن "ما تم هو أفضل ما يمكن التوصل إليه بالنسبة لمصلحة الشعب الليبي وأن اقتسام السلطة هو الأمثل لحل الأزمة الليبية" مجددا التأكيد على "ضرورة التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية بحلول 20 سبتمبر الجاري".