أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني،رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الأربعاء أن التصدي الصارم لبقايا الإرهاب يستلزم التحلي باليقظة المستمرة والاستعداد الدائم لمواجهة أي طارئ... وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه "ختاما للزيارات الميدانية التي قادته إلى مختلف النواحي العسكرية خلال شهر رمضان الفضيل، قام الفريق أحمد قايد صالح،نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الأربعاء15 جويلية 2015، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة"، مشيرا الى أن الزيارة "تدخل في إطار الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للجانب التحسيسي والتوجيهي وتهدف إلى تكريس أسلوب التواصل الدائم والمستمر مع الأفراد والاستماع إلى انشغالاتهم". وقد ترأس الفريق اجتماع عمل بمقر قيادة الناحية حضرته قيادة وأركان وإطارات الناحية، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات عبر تقنية التحاور عن بعد، جدد فيها التأكيد على أن "استتباب الأمن في بلادنا والتصدي الصارم وبكل قوة لبقايا الإرهاب الذي يحاول يائسا تهديد وتعكير صفو راحة الشعب الجزائري، يستلزم بالضرورة التحلي باليقظة المستمرة والاستعداد الدائم لمواجهة أي طارئ وتحت أيظرف كان". وأضاف أنه "وفي هذا الإطار تحديدا وتحقيقا لذات الأهداف، تندرج الجهود المبذولة بصفة متفانية ومتواصلة من طرف الجيش الوطني الشعبي رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة،وزير الدفاع الوطني". وقد توجت هذه الجهود --كما قال-- ب"استتباب الأمن وإرساء جو من الاستقرار والسكينة بين صفوف المواطنين"، و هو ما يعد --مثلما أوضح-- "مكسبا ثمينا للغاية وغاليا على قلوبنا كعسكريين، تجسد بفضل الإصرار أكثر فأكثر على ترقية الأداء العسكري للأفراد والوحدات واكتساب الحنكة القتالية الفردية والجماعية المرغوبة وإضفاء طابع المرونة والتكامل على الأعمال القتالية". وبعد أن ذكر ب"نبل وعظمة" المهام التي يتولاها الجيش الوطني الشعبي، حث الفريق قايد صالح جميع الإطارات على أن "يكونوا في مستوى مسؤولية قيادة الرجال من خلال إحاطة مرؤوسيهم بالرعاية المطلوبة سواء تعلق ذلك بالجانب التوجيهي والتحسيسي أو المحافظة على موجبات تكوينهم وتدريبهم وتحضيرهم القتالي". كما تشمل هذه الرعاية أيضا "العناية الوافية والكاملة والمتواصلة بمحيطهم العملي والمهني والمعيشي والعلاقاتي والبحث الدائم عن موجبات وعوامل الرفع من معنوياتهم". واستطرد في هذا السياق قائلا أن "المحافظة على معنويات الأفراد في درجاتها العليا، هي أولوية الأولويات بالنسبة لنا في الجيش الوطني الشعبي، لأننا على يقين تام بأن مصدر تطور الجيوش عموما ومنبع قوتها وانتصاراتها يعود تحديدا وأساسا إلى زادها المعنوي القوي". وخلص في هذا الإطار إلى التأكيد على أن "الوعي بحساسية المهام وإدراك مقاصدها الوطنية وأهدافها الأساسية هي من العوامل الثابتة والأكيدة الكفيلة بمنح الأفراد العسكريين القدرات المعنوية التي تكفل للجيش الوطني الشعبي مواصلة درب تطوره".