صرح وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الأحد بقسنطينة بأن النصوص التطبيقية الجاري إعدادها لتنظيم و تقنين نشاط العيادات الطبية الخاصة من شأنها أن "تصحح النقائص" المسجلة بهذه المؤسسات. و أوضح الوزير عقب مداخلات قدمها مسيرون لعيادات خاصة تنشط بولايات شرق البلاد في ثاني يوم من اللقاء التقييمي الجهوي لقطاع الصحة بأن هذه النصوص ستضع العيادات الخاصة "أمام مسؤولياتها" و ستسهم في "تحديد أفضل لشروط أداء مهامهما." و اعتبر السيد بوضياف أن حالات التوجيه نحو الهياكل الاستشفائية العمومية للمرضى الذين تظهر عليهم تعقيدات جراء عمليات جراحية أجريت لهم بمؤسسات طبية تابعة للقطاع الخاص "غير مقبولة" و تتنافى مع أخلاقيات الممارسة الطبية. و قدم بالمناسبة مسؤولون عن عيادات خاصة تعمل في مختلف التخصصات بولايات جيجل و أم البواقي و باتنة و بجاية و المسيلة مداخلات تضمنت حصيلة نشاطات مؤسساتهم و كذا العراقيل تواجهها. و اعتبر المتدخلون أن اتفاقيات مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من شأنها أن تسهم في "تحسين خدمات العيادات الطبية الخاصة و تمكينها من تكفل أكثر بالمرضى." و اعتبر الوزير من جهة أخرى أن المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة يعد "حالة ملموسة لعدم التسيير" قبل أن يؤكد بأن المجهودات ستركز على "إعادة تصحيح و تأهيل" هذا الهيكل الصحي. من جهته أكد مدير الصحة لولاية قسنطينة عمار بن تواتي في مداخلته بأن توسعة مركز مكافحة السرطان و مصلحة طب النساء و التوليد للمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة سيكونان "جاهزين لتقديم الخدمة في نوفمبر المقبل." و استنادا لمسؤولي قطاع الصحة بولاية برج بوعريريج فإن العمل على مدار اليوم كاملا (24ساعة على 24 ساعة) بمؤسسات الصحة الجوارية يطبق عبر 42 مؤسسة من أصل 54 بهذه الولاية و هو ما اعتبره الوزير "نقطة قوة" بهذه الولاية. نفس الشيء بالنسبة لولاية بجاية التي تم وصف مخطط عمل الصحة بها أنه "إيجابي."