أكد نائب رئيس البنك العالمي لمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، حافظ غانم، اليوم الاثنين بالجزائر أن نجاح النمو الاقتصادي بالجزائر التي تملك إمكانيات كبيرة يعتبر كأولوية بالنسبة للبنك الدولي. و أفاد السيد غانم في تصريح لوأج عقب استقباله من طرف رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي محمد الصغير بابس أن هدف تواجده بالجزائر هو "تقوية الشراكة بين الجزائر والبنك الدولي و كذا خدمة الجزائر لإنجاح النمو الاقتصادي في البلد و الذي يعتبر كأولوية بالنسبة للبنك". و أضاف السيد غانم أن كيفية تنويع الاقتصاد كانت من أهم النقاط التي تم التطرق إليها خلال اللقاء خاصة القطاعات المختلفة التي يمكن للجزائر أن تنمو فيها و تضاعف من حجم الاستثمار بما أن "الجزائر دولة غنية و تملك إمكانيات كثيرة" و كذا "بفضل خبرتها في هذا المجال". كما كان اللقاء حسب السيد غانم فرصة "مهمة" لتبادل الأفكار و الآراء حول المشكلات الاقتصادية و الاجتماعية في الجزائر و في المنطقة عموما وفيما يخص التنمية الاقتصادية التي تؤدي إلى تقليص البطالة و تكافؤ الفرص و مشكلة التعليم في المنطقة العربية. من جهته أكد السيد بابس أن اللقاء كان فرصة لتناول عدة إشكاليات متعلقة بدور البنك الدولي وعلاقته مع البلدان الأعضاء مشيرا إلى الإتفاقية التي تربط المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و البنك الدولي. و أضاف السيد بابس أنه تم التطرق كذلك لبعض الإشكاليات التي تهم تطور العالم ككل خاصة في ظل تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لما بعد 2015 والذي يعتبر كتحدي كبير لبلوغ أهدافه. للإشارة فقد حل السيد غانم أول أمس الأحد بالجزائر في زيارة تدوم إلى غاية الثلاثاء بهدف التحادث مع عدد من المسؤولين الجزائريين حول تقدم برامج التعاون الحالية مع البنك الدولي و كذا مسائل النمو بالمنطقة. كما تمثل هذه الزيارة أيضا فرصة للإطلاع على انجازات الجزائر في مجال النمو و التسيير الاقتصادي و كذلك المساهمة التي يكمن للبنك الدولي أن يقدمها في هذا الشأن.