صرح نائب رئيس البنك العالمي لمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا حافظ غانم اليوم الأحد بالجزائر أن البنك الدولي يهدف إلى نقل التجارب الناجحة لبعض البلدان في مجال الاستثمار نحو الجزائر. و أفاد السيد غانم في تصريح لوأج عقب استقباله من طرف وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب أن البنك الدولي يملك العديد من الخبرات مع بلدان في جميع أنحاء العالم سواء أوروبا أو أمريكا اللاتينية أو إفريقيا أو الدول العربية و بالتالي هو "يريد نقل الخبرات الناجحة نحو الجزائر بهدف زيادة النمو الاقتصادي و خلق مناصب العمل خاصة بالنسبة للشباب". و أضاف المسؤول أن هدف المباحثات مع وزير الصناعة هو " تقوية الشراكة و التعاون الفني بين الجزائر و البنك الدولي و هذا بالبحث عن الكيفية التي يمكننا بها أن نساعد الجزائر في زيادة الاستثمارات" مؤكدا أن "لقاء اليوم كان فرصة لتقييم ما تم انجازه بين الجزائر و البنك الدولي في هذا المجال و ما يجب فعله في المستقبل لحصد النتائج الإيجابية". من جهته أكد السيد بوشوارب أنه قدم عرضا مفصلا للسيد غانم عن مناخ الاستثمار بالجزائر و كل التسهيلات التي وفرتها الدولة منذ السنة الفارطة لفائدة المستثمرين ما أدى "إلى تحسين مناخ الاستثمار في إطار الإتفاقية التي تجمع الجزائر بالبنك الدولي و كذا في ظل سياسة السلطات العمومية في هذا المجال و الهادفة لتطوير قطاعات الصناعة و الفلاحة و السياحة". كما تطرق السيد بوشوارب للتحفيزات التي إستفاد منها قطاع الصناعة لتسهيل الاستثمار في إطار قانون المالية و قانون المالية التكميلي ل 2015 مؤكدا أن الجزائر ستواصل في سياستها لافتا الى ان مشروع قانون المالية ل 2016 سيتضمن إجراءات أخرى جديدة لتسهيل الاستثمارات و تحسين مناخ الاعمال. كما أشار الوزير إلى "القفزة النوعية" التي حققها القطاع بعد إزالة المشاكل التي كانت تواجه المستثمرين خصوصا بإلغاء لجنة المساعدة على تحديد و ترقية الاستثمار و ضبط العقار (كالبيراف) و نقل سلطة الاستثمارات إلى يد مدير الصناعة و المناجم المكلف بالاستثمار على مستوى الولاية. للإشارة فقد حل السيد غانم اليوم الأحد بالجزائر في زيارة تمتد إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل. و تهدف هذه الزيارة إلى التحادث مع عدد من المسؤولين الجزائريين حول تقدم برامج التعاون الحالية مع البنك الدولي و كذا مسائل النمو بالمنطقة. كما تمثل هذه الزيارة أيضا فرصة للإطلاع على انجازات الجزائر في مجال النمو و التسيير الاقتصادي و كذلك المساهمة التي يكمن للبنك الدولي أن يقدمها في هذا الشأن. و تأتي هذه الزيارة تحسبا للجمعيات السنوية للبنك العالمي و صندوق النقد الدولي المرتقبة شهر أكتوبر المقبل.