تم إجراء خمسة عشر (15) عملية زرع للكلي بنجاح فيظرف ثلاثة أشهر من قبل الوحدة الجديدة لزرع الكلى بمصلحة الجراحة العامة بالمركزالاستشفائي الجامعي مصطفى باشا التي تم إنشاؤها في شهر ابريل الماضي، حسبما أكدهاليوم الثلاثاء رئيس هذه الوحدة البروفيسور كريم شاعو. و أوضح البروفيسور شاعو خلال ندوة صحفية أن "هذه الوحدة التي تم إنشاؤهافي 19 ابريل الأخير بمبادرة من وزير الصحة بهدف الرفع من عدد المستفيدين من زرعالأعضاء قد نجحت حتى اليوم في إجراء خمسة عشر عملية زرع للكلى". و أضاف أن "آخر عملية زرع للكي قام بها الجراح عبد السلام لعريبي على مريضةتبلغ من العمر 23 سنة تنحدر من ولاية تندوف و تمت بنجاح يوم الأربعاء المنصرم". كما أشار إلى أن هذه المريضة التي تعاني منذ صغرها من هذا المرض قد تلقتوعدا من وزير الصحة خلال زيارته الأخيرة إلى تندوف بان تجري في أسرع وقت عمليةزرع للكلى. و كانت المريضة قد أعربت للصحافة عن سعادتها لحصولها على كلية أختها الصغرى(21). كما قدمت شكرها لمسؤولي قطاع الصحة لتسريعهم عملية زرع الكلية معتبرة أنتقديم كلية لأحد الأقارب يعد واجبا تحتم ترسيخه لدى المجتمع. و أضاف البروفيسور شاعو "انه بفضل اللجنة المتكونة من مختصين في المناعةو الأشعة و أمراض الكلى و الإنعاش و اختصاصات أخرى التي لها علاقة بزرع الأعضاءتم إنجاح هذه العمليات لزرع الكلى بنسبة 100%". من جانبها أوضحت البروفيسور مليكة بن حليمة رئيسة مصلحة الطب المناعي أنهذه اللجنة التي انشاتها المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشافي بداية السنة تهدف إلى إعادة بعث عمليات زرع الكلى انطلاقا من المانحين الأحياءمن الأقارب مضيفة أن الهدف في هذه السنة هو إجراء 50 عملية زرع للكلى. و عن سؤال حول عدد طالبي زرع الكلى من مانحين أحياء أشارت السيدة بن حليمةإلى أن أكثر من 200 مريضا ينتظرون حاليا إجراء عملية زرع للكلى مؤكدة أن هذه الوحدةستجري قريبا عشر عمليات لعشرة مرضى. و تابعت قولها أن هذه الوحدة الجديدة تقوم في المتوسط بخمس عمليات زرعللكلى في الشهر منذ إنشائها داعية إلى تحسيس اكبر للمواطنين حتى يقبلوا نزع الأعضاءمن الموتى. كما أكدت أن "هناك قائمة انتظار طويلة تقدر ب700 مريض يطلبون الاستفادةمن كلية من مانحين أموات إلا أننا نواجه صعوبات بسبب رفض عائلات أولئك المانحين". و خلصت في الأخير إلى القول "يجب تنظيم حملة تحسيسية كبيرة في المساجدو المدارس حتى يعي الناس أهمية مثل هذا العمل الذي يمكن أن ينقد حياة الكثيرين".