تحيي غدا الجمعية الجزائرية لمرضى الكلى وزرع الاعضاء اليوم العالمي للتبرع بالاعضاء المصادف ل 17 اكتوبر من كل عام. وبرمجت في هذه المناسبة حملات تحسيسية لحث الجزائريين على التبرع باعضائهم بعد مماته ومشاركة اختياره مع اقاربه. وحسب البروفيسور ريان الطاهر، بمستشفى «بارني» رئيس الجمعية فان ارتفاع عدد مرضى القصور الكلوي المزمن اهم انشغال يقلق الاسرة الطبية العاملة في هذا الميدان. تظهر الاحصائيات ان 6 ملايين جزائري على المستوى الوطني يعانون من المرض الكلوي المزمن و 1،5 مليون شخص يمثلون القصور الكلوي المزمن. واضاف البروفيسور ان عدد المرضى الذين يحتاجون الى علاج استبدال الكلي هم 20 ألف شخص خلال الخمس سنوات القادمة، في حين تكلفة التكفل بتصفية الدم 20 مليار دج سنويا. واشار البروفيسور الى ان تطوير عملية زرع الكلى كعلاج مناسب في حالة فشل عمل الكلى تبقى غير ملائمة بالنظر الى الطلب القوي المقدر ب 6 آلاف مريض كلهم مدرجين في قائمة الانتظار. تحدث البروفيسور ريان عن حالة مئات عمليات زرع الكلى التي تأتي عبر متبرع حي ينتمي لعائلة المريض، تنجز سنويا اي 305 عملية زرع تتم في ثلاث سنوات وبالموازاة فان عملية زرع الكلى من متبرع متوف دماغيا بالجزائر يمثل 0،7٪ فقط من البرنامج الوطني، واقترح ريان حملة من الاجراءات لرفع عدد عمليات زرع الكلى بالجزائر والمرتكزة على ضرورة تقوية عملية نقل وزرع الاعضاء من قبل الشخص الحي والميت دماغيا على حد سواء، مع توسيعها الى العائلة الكبيرة كالعم والخال وابن العم. من جهتها، رافعت بن حليمة بوعلي المختصة ورئيسة مصلحة المناعة بمستشفى مصطفى باشا من اجل توفير الظروف المناسبة لاجراء عمليات زرع الاعضاء من اجهزة طبية ناجعة وفريق طبي متعدد الاختصاصات ومكون جيدا ليساهم في نجاحها. وشددت بن حليمة في تصريح ل «الشعب» على ضرورة متابعة المريض قبل وبعد العملية تفاديا لحدوث مضاعفات، ولضمان رعاية طبية خاصة للنساء الحوامل. واشارت المتحدثة الى فشل بعض عمليات زرع الاعضاء بسبب عدم تقبل جسم المريض العضو المتبرع به، بحكم انه لم تجر فحوصات قبل العملية. للعلم اجريت 368 عملية زرع كلى بالجزائر خلال السنوات الثلاثة الاخيرة.