دعا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس الاربعاء بنيويورك الدول التي تمتلك السلاح النووي الى تحمل مسؤولياتها لتجسد ميدانيا الاجراءات المتفق عليها على الصعيد الدولي و المتعلقة بالالغاء التام لترساناتها النووية طبقا لأحكام معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية. و في مداخلة له خلال اليوم الدولي حول المنع التام للأسلحة النووية من تنظيم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ذكر السيد لعمامرة ب " التزام الدول التي تملك أسلحة نووية بالشروع في القضاء كليا على ترساناتها النووية طبقا لأحكام معاهدة عدم نشر الأسلحة النووية داعيا اياهم الى " تحمل مسؤولياتهم من أجل تجسيد الاجراءات المتفق عليها على الصعيد الدولي في هذا الميدان". و حسب الوزير فان الضمان الوحيد لعدم استخدام أو أمام التهديد باستخدام الاسلحة النووية يكمن في " التخلص منها كليا" من أجل " تحقيق الهدف المتمثل في بناء عالم آمن أكثر للجميع و تحقيق السلم و الأمن في عالم خال من الاسلحة النووية". كما عبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن ارتياحه لانضمام الفلسطين الى المعاهدة حيث وجه نداء الى البلدان التي تبقى خارج هذه المعاهدة الى الانخراط فيها. و بخصوص ندوة مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لسنة 2015 برئاسة الجزائر أعرب الوزير عن اسفة ل" غياب اجماع" بين الدول الأعضاء ضمن الوثيقة الختامية لهذه الندوة التي منحت " فرصة" للمجتمع الدولي للمضي نحو نزع الاسلحة النووية. في هذا الشأن ذكر السيد لعمامرة أن ندوة مراجعة معاهدة عدم انتشار الاسلحة المنعقدة في سنة 1995 قررت انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بمنطقة الشرق الأوسط متأسفا للغياب التام لاي تقدم" في تنفيذ هذا القرار بعد عشرين سنة. كما أكد الوزير في هذا الخصوص " تمسك الجزائر" بالتطبيق الفعلي لهذه اللائحة من أجل إخلاء هذه المنطقة من الاسلحة النووية و من جميع أنواع اسلحة الدمار الشامل الاخرى. و يهدف احياء اليوم العالمي للتخلص من الأسلحة النووية الذي شهد مشاركة العديد من وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة الى السماح للمجتمع الدولي بتأكيد تمسكه المتمثل في جعل نزع السلاح النووي أولوية مطلقة. و يندرج هذا الحدث في اطار النشاطات التحسيسية و الاعلامية حول التهديد الذي تمثله الاسلحة النووية و ضرورة القضاء عليها كليا بغية تحقيق عالم خال من هذه الاسلحة.