تمكنت فرقة محققين تابعين لسلك الرقابة الاقتصادية وقمع الغش لمديرية التجارة لولاية سوق أهراس بالتنسيق مع فصيلة الأبحاث والتحري للدرك الوطني من تفكيك شبكة مختصة في تحويل أكياس الحليب المبستر حسبما أفاد به يوم السبت لوأج المكلف بالاتصال بذات المديرية. وأشار حفيظ خضراوي إلى أنه وعلى اثر استغلال معلومات حول هذه العملية وبعد ترصد ومتابعة لأحد المشبوهين تمت الخميس الماضي مداهمة محل متعامل خاص يمارس نشاط جمع حليب البقر بالتجمع السكاني عين سنور ببلدية المشروحة حيث تم العثور بداخله على كمية كبيرة من الحليب تقدر ب2040 كيس حليب سعة 1 لتر والمنتج من طرف إحدى وحدات تحويل الحليب بشرق البلاد وهو حليب مدعم من طرف الدولة بسعر 25 دج للكيس. وبالإضافة إلى ذلك أوضح ذات المصدر بأنه تم ضبط متعامل اقتصادي آخر ينشط ببلدية وادي الشحم بولاية قالمة المجاورة ووسيلة النقل التي كان يستعملها لجلب هذه الكمية. وعلى إثرها تم الحجز النهائي للكمية المذكورة من الحليب وتحويلها إلى مراكز ذات منفعة عامة طبقا لما ينص عليه القانون حسب ذات المسؤول الذي أوضح بأنه تم فتح تحقيق معمق في هذه القضية باتخاذ الإجراءات الردعية وفقا للقانون الساري المفعول . وقال ذات المصدر بأن أكياس الحليب المبستر المدعم من طرف الدولة موجه أساسا إلى العائلات ذات الدخل الضعيف في إطار سياسة الدولة للمحافظة على القدرة الشرائية وعدم دفعها إلى وجهة مشبوهة. للإشارة فإن هذه الكمية المحجوزة مخصصة أساسا لتغطية احتياجات السوق من هذه المادة الغذائية الإستراتيجية التي تخصص لها الدولة دعما ماليا بالعملة الصعبة. وأكد السيد خضراوي بأن استفحال هذه الممارسات المنافية للتنظيم الساري المفعول تؤدي حتما إلى ندرة هذه المادة على مستوى السوق وتشجع المضاربة في أسعارها القانونية كما تنخر الاقتصاد الوطني.